الأثنين 2019/09/30

تقرير يوثق حصيلة 4 أعوام من التدخل الروسي بسوريا

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الاثنين، تقريراً يوثق حصيلة الضحايا في سوريا بنيران الاحتلال الروسي منذ بدء تدخله قبل 4 أعوام، داعية بمناسبته إلى فرض عقوبات سياسية واقتصادية ضد روسيا بسبب ارتكابها جرائم حرب في سوريا، واستمرارها بخرق العقوبات المفروضة على نظام الأسد.

وذكرت الشبكة في تقريرها أن روسيا قتلت منذ تدخلها وحتى الآن 6686 مدنيًا من بينهم 1928 طفلًا، وارتكبت ما لا يقل عن 335 مجزرة وما لا يقل عن 1083 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بينها 201 على مدارس، و190 على منشآت طبية.

كما قتلت قوات الاحتلال الروسي 107 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني إضافة إلى 21 من الكوادر الإعلامية، وأشار التقرير إلى أن روسيا استخدمت الذخائر العنقودية في ما لا يقل عن 236 هجومًا، إضافة إلى 125 هجومًا بأسلحة حارقة.

من جانبه.. قال مدير الشبكة السورية فضل عبد الغني إنه "لا يمكن الوثوق بأي عملية تسوية سياسية برعاية أو إشراف روسيا التي دعمت النظام منذ الأيام الأولى في عملياته الوحشية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها عبر 13 فيتو"، مضيفا أن "روسيا متورطة بارتكاب جرائم حرب، ولا بد لها من الاعتذار عن تلك الجرائم، ثم ترميم ما دمرته وتعويض الضحايا، والتوقف عن دعم حكم عائلة واحدة لسوريا، ثم يمكن الحديث عن انتقال سياسي نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان وبناء واستقرار سوريا والمجتمع".

جدير بالذكر أن الشبكة السورية تتبع نهجاً صعباً في تدقيق الضحايا، ما يشير إلى أن حصيلة الضحايا المدنيين بنيران الاحتلال الروسي تتجاوز الأرقام التي تحدثت عنها الشبكة، خاصة أن روسيا نشرت ولا تزال المجازر في معظم المناطق التي كانت خارج سيطرة نظام الأسد، ما تسبب بمقتل آلاف السوريين وتشريد وتهجير الملايين.

وتسبب التدخل الروسي أيضاً في قلب الأوضاع الميدانية لصالح النظام، حيث استعاد النظام معظم المناطق التي كانت تحت سيطرة الثوار وتنظيم الدولة بعد التدخل الروسي، في حين لا تزال روسيا تحاول تحقيق مزيد من التقدم في الأراضي السورية الخارجة عن سيطرة النظام، في الوقت الذي باتت تفرض فيه كلمتها على النظام وتعقد الكثير من الاتفاقيات دون أن يكون له أي وجود يُذكر.