الأربعاء 2020/10/07

تقرير: مقبرة جماعية في دمشق لاستيعاب آلاف ضحايا كورونا

كشف تقرير مطول نشر اليوم الأربعاء على وكالة رويترز عن مقبرة جماعية يجري إعدادها في دمشق لدفن الآلاف من الضحايا المحتملين لفيروس كورونا.

ونقلت رويترز عن مصادر سورية أن عدد المتوفين جراء كورونا أكبر بكثير مما يعلن عنه نظام الأسد المتهم بالتكتم على الأعداد الحقيقية للضحايا.

وفيما تفيد الحصيلة الرسمية بوفاة 209 أشخاص، تؤكد المصادر التي استندت إليها رويترز بأن أعدادا أكبر بكثير توفيت جراء الوباء.

ونقل تقرير الوكالة عن عبد الرحيم بدير الذي يصدر شهادات الوفاة في قرية (نجها) القريبة من العاصمة دمشق والتابعة إداريا لمحافظة ريف دمشق، والتي تضم مقبرة كبيرة دفن فيها الآلاف من ضحايا الحرب السورية، أنهم يحفرون بالفعل مقبرة جماعية هناك يمكنها استيعاب الآلاف.

وفي حين أن مقبرة نجها المخصصة لضحايا كورونا تشهد عادة حوالي 40 عملية دفن يوميا، فقد ارتفع العدد إلى أكثر من 3 أمثاله في معظم شهر يوليو/تموز، كما شهد قفزة في أغسطس/آب، وفقا لبدير.

وقال المصدر ذاته إنه لم يشهد مثل هذه الزيادة في عمليات الدفن على مدار 30 عاما في عمله، وقد أقيمت بعض الجنازات ليلا لتفادي تراكم الجثث.

ووفقا لمنسق كبير في منظمة غربية كبيرة غير حكومية، فإنه جرى رصد ارتفاع كبير لم يسبق له مثيل في يوليو/تموز ومعظم أغسطس/آب، وصل إلى 120 حالة وفاة يوميا في المتوسط، قبل أن يتراجع العدد إلى نحو 60 الشهر الماضي.

من جهتها، قالت أكجيمال ماجتيموفا ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا لرويترز، نقلا عن بيانات رصد وتحليل للوباء وتقارير وزارة الصحة، إن العدد الحقيقي لحالات كورونا أعلى بكثير مما تعلن عنه السلطات، مشيرة إلى أن دمشق وريفها هما الأكثر تضررا من الوباء.

وخلال الصيف الماضي، كانت توضع إشعارات الجنازات على جدران المدينة وتنشر على مواقع التواصل الاجتماعي بوتيرة شبه يومية، حيث نعت منظمات مهنية العشرات من الأطباء والأكاديميين والمحامين والسياسيين الذي توفوا جراء فيروس كورونا.