الأحد 2015/12/27

تعرَّفْ إلى أبو همَّام البويضاني .. القائد الجديد لجيش الإسلام

دعا القائدُ الجديدُ لجيشِ الإسلامِ عصام بويضاني في كلمة مصورةٍ كلَّ الفصائلِ السوريةِ إلى توحيدِ صفوفِها، وتعهَّدَ بمواصلةِ القتالِ ضدَّ قواتِ النظام.

وفي أولِ كلمةٍ له بعد اختيارهِ قائداً لجيشِ الإسلامِ قال البويضاني إنَّ على الدولِ الشقيقةِ والصديقةِ العملَ على تعريةِ المجرمينَ ومن يدعمُهم، والحرصَ على حقوقِ أمةٍ تكالبت عليها قوى الشرِّ جمعاء.

وتوجَّهَ في خطابِه إلى الفصائلِ المقاتلةِ على الأرضِ في سوريا بقولِه.. فلنكنْ يداً واحدةً وصفّاً متماسكاً ،كما يحبُّ ربُّنا ويرضى، ولا شكَّ أنَّ النصرَ قريبٌ بقربنا إلى دينِنا، ومنهاجِ ربِّنا الذي ارتضاه لنا، وإن حِدْنا عنه فالنصرُ بعيدُ المنال.

وأشار البويضاني إلى أن زهران علوش قائدُ ومؤسِّسُ جيشِ الإسلام كان قد طلب الشهادةَ فنالها. وأضاف أنَّ رسالةَ جيشِ الإسلام هي رفعُ الظلمِ وإعادةُ الحقوقِ ونشرُ العدلِ والأمنِ للمستضعفِينَ.

وأكَّدَ أنَّ جيشَ الإسلامِ ماضٍ في حربِه ضدَّ النظامِ السوريِّ حتى إعادةِ الحقِّ لأصحابِه، لافتاً إلى أنَّ رسالةَ جيشِ الإسلامِ هي إعادةُ الحقِّ إلى نصابِه والقضاءُ على الباطلِ وأذنابِه.

ويُعتبَرُ هذا الخطابُ هو الأولَ للقائد الجديدِ لفصيلِ جيشِ الإسلامِ، بعد أن نعى الجيشُ قائدَه ومؤسِّسَه السابقَ زهران علوش في غاراتٍ روسيةٍ استهدفت أحدَ مقرَّاتِه أمسِ الأولَ.

القائدُ الجديدُ لجيشِ الإسلامِ أبو همَّام البويضاني، يبلغ من العمرِ أربعينَ عاماً ،من مواليدِ مدينةِ دوما في ريفِ دمشقَ ، وهو ابنُ عائلةٍ عريقةٍ ومعروفةٍ، ويصفه المقرَّبون منه بأنه طالبُ علمٍ مجتهد تلقَّى العلمَ الشرعيَّ على يدِ مشايخِ دمشقَ، ويحمل إجازةً في إدارةِ الأعمال، وسافر إلى عددٍ من البلادِ العربيةِ والعالميةِ، وكان يعمل في التجارةِ قبلَ بَدءِ الثورة.

كان أحدُ مؤسِّسي سَرِيةِ الإسلامِ في بداية الثورة، تقلَّدَ منصبَ قائدِ ألويةِ ريفِ دمشق، ثم عُيِّنَ قائداً لعملياتِ ريفِ دمشق ،ثم قائداً لألوية جيش الإسلام في سوريا، ثم عُيِّنَ مؤخَّراً رئيساً لهيئاتِ جيشِ الإسلام.

يبتعدُ أبو همَّام عن الظهورِ الإعلاميِّ ، وكان جُلُّ عملِه في الميدانِ وساحاتِ المعارك.