الخميس 2020/09/10

تطور لافت.. روسيا تجند عناصر في قوات الأسد كمرتزقة بليبيا

كشفت مصادر محلية في محافظة السويداء، مفاجأة تتعلق بفرار عدد من عناصر قوات الأسد من مراكز خدمتهم، بغية الالتحاق بصفوف المرتزقة الذين ترسلهم روسيا إلى جبهات القتال في ليبيا.

ونقل موقع "السويداء 24" عن "مصادر خاصة" قولها إن عمليات تجنيد المرتزقة للقتال في ليبيا تتزايد في مناطق سيطرة الأسد، مقابل رواتب شهرية مغرية.

وقالت الموقع إن نحو 180 شاباً من أبناء السويداء انطلقوا أمس الأربعاء، في 6 حافلات إلى قاعدة "حميميم" الروسية، تمهيداً لنقلهم إلى ليبيا. ولفت إلى أن الأعداد الكبيرة للشباب المقبلين على تسجيل أسمائهم تدفع المسؤولين الروس في "حميميم" إلى تأجيل قبول الكثيرين إلى مواعيد أخرى.

وباتت عمليات تجنيد مرتزقة في مناطق سيطرة الأسد أمراً معتاداً خلال الشهور الماضية، لكن المفاجأة التي كشفها موقع "السويداء 24" أن مجندين تابعين لقوات الأسد فرّوا من أماكن خدمتهم في الأسابيع الماضية، وسجّلوا ضمن مكاتب تجنيد المرتزقة إلى ليبيا، بحسب ما أفادت به "مصادر خاصة" للموقع، الذي أوضح أن قسماً منهم سافروا بالفعل إلى ليبيا عبر قاعدة "حميميم".

وأضاف المصدر أن هناك ضباطاً وصف ضباط في قوات الأسد يعملون كوسطاء وسماسرة بالتنسيق مع القوات الروسية والشركات الأمنية، مقابل حصولهم على مبالغ مالية معينة لقاء تجنيد كل عنصر، وتتراوح بين 100 إلى 200 دولار أمريكي.

يشار إلى أن روسيا لا تزال تتمسك بنفي إرسال مرتزقة من مناطق سيطرة الأسد إلى ليبيا، رغم مئات التقارير التي توثق تورطها المتصاعد في تجنيد شباب سوريين مقابل مبالغ مغرية بالمقارنة مع الأوضاع الاقتصادية الكارثية في سوريا.