السبت 2019/12/07

ب ك ك: الأسد “مدين” ببقائه لنا ويجب أن يشكرنا

قال "باهوز أردال" أحد أبرز قادة حزب العمال الكوردستاني "ب ك ك"، إن نظام الأسد "مدين ببقائه" حتى الآن للحزب وذراعه السورية "ب ي د"، مطالباً النظام بشكرهما على ذلك.

جاء ذلك وفق ما أورده موقع "باسنيوز" الكردي، اليوم السبت.

واعتبر أردال - وفق المصدر نفسه- أن حل ما سماها "القضية الكوردية السورية" يجب أن يكون داخل سوريا وبالتعاون مع نظام الأسد، وقال: "الحل يكمن في دمشق".

وأردف القيادي في "ب ك ك" أن "على النظام السوري ألا يرى الشعب الكوردي والإدارة الذاتية أعداء له، وألا يعاملهم وكأنهم يمثلون قوات أجنبية. فهذا الأمر منافٍ للحقيقة، ولا يسهم في حل المشكلة من ناحية، ولن تكون عواقبه لصالح النظام من ناحية أخرى".

واعتبر أردال أن نظام الأسد مدين ببقائه "للوحدات الكوردية YPG وشعب غربي كوردستان"، وقال: "على النظام ألا ينسى، أنه لولا تأسيس وحدات حماية الشعب YPG، ولولا السياسات التي اتبعتها الإدارة الذاتية، لما كان هناك الآن أي أثر للنظام"، مطالباً النظام بشكر "ب ي د" بسبب موقفها هذا.

ويعد هذا التصريح نادراً من قيادي في "حزب العمال الكردستاني" المصنّف على قوائم الإرهاب التركية والأوروبية والأمريكية. ومنذ العام 2012 اتهمت مليشيات "ب ي د" (الذراع السورية للحزب) بعلاقتها الوثيقة وتنسيقها المتواصل مع نظام الأسد -عسكرياً وأمنياً واقتصادياً- على الرغم من نفيها ذلك، وإصرارها على أنها "جهة معارضة" للأسد.

وعقب انطلاق عملية "نبع السلام" التركية شمال شرق سوريا في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقدت "ب ي د" اتفاقاً مع الأسد برعاية روسية، يتيح لقوات النظام الانتشار في مناطقها الحدودية مع تركيا، في الوقت الذي واصلت فيه المليشيات قتل عشرات المدنيين في المناطق المحررة على يد القوات التركية والجيش الوطني السوري، عبر تفجير الملغمات وسط المراكز المدنية، وعمليات القصف العشوائي.