السبت 2016/02/20

بيان الهئية العليا للمفاوضات : نستجيب للجهود الدولية بوقف نزيف الدم السوري

قالتِ الهيئةُ العليا للمفاوضات، التابعةُ للمعارضةِ السوريةِ، اليومَ السبت، إنَّ فصائلَ المعارضةِ في كافةِ الجبَهاتِ، وافقت بشكلٍ أوليٍّ على هدنةٍ مؤقتةٍ، وِفْقَ وساطةٍ دَوليةٍ، وتوفيرِ ضماناتٍ أممية.

وأضافتِ الهيئة، في بيانٍ أنَّ منسِّقَ الهيئةِ رئيسَ الوزراء السوريّ السابق رياض حجاب، عقَدَ اجتماعًا مع ممثِّلي فصائلِ المعارضة في كافةِ الجبهات، ضمن مشاوراتٍ حولَ فُرَصِ عقدِ هدنةٍ مؤقَّتة.

وقال حجاب، بحسَبِ البيان، إن الفصائلَ أبدَتْ موافقةً أوليةً على إمكانيةِ التوصلِ إلى اتفاقِ هدنةٍ مؤقتةٍ، على أن يتمَّ ذلك وِفقَ وَساطةٍ دَوليةٍ، وتوفير ضماناتِ أمميةٍ، بحمْلِ روسيا، وإيرانَ، والميلشياتِ الطائفيةِ، ومجموعاتِ المرتَزِقة التابعةِ لها على وقفِ القتال.

كما أفاد البيان، أن الفصائلَ أكَّدت أنه لا يمكن إبرام اتفاقٍ من هذا النوع مع النظام، الذي يرتكز على الدعمِ الجويِّ الروسي، والتقدمِ البريِّ للمجموعات الإرهابيةِ التابعةِ لإيران، دون أن تكونَ له قوةٌ حقيقيةٌ، أو سلطةٌ على الأرض.

وتأتي موافقةُ الفصائلِ على هذه المبادرةِ ضمنَ رغبتِها الأكيدةِ في الاستجابةِ للجهودِ الدَّوليةِ ، لوقفِ نزيفِ الدمِ السوريِّ، ووضعِ حدٍّ لعملياتِ القصفِ الجويِّ التي تقتلُ المدنيين، وتهجِّرُ عشراتِ الآلافِ منهم ، بحسَبِ البيان.

وأكد البيانُ، أن تنفيذَ الهدنة، لن يتمَّ إلا إذا أُوقِفَ القتالُ بصورةٍ متزامنةٍ، بين مختَلِفِ الأطرافِ في آنٍ واحد، وتمَّ فكُّ الحصارِ عن مختَلِفِ المناطقِ والمدنِ، وتأمينُ وصولِ المساعداتِ الإنسانيةِ لمن هم في حاجةٍ إليها، وإطلاقُ سراحِ المعتقلين، ولا سيما من النساء والأطفال، وفقَ التزامِ الأممِ المتحدةِ، ومجموعةِ العملِ الدَّوليةِ لدعمِ سوريا، في اجتماعِ ميونيخ.

وتوقَّعَ البيان، ألا يلتزمَ النظامُ والقِوى الحليفةُ له بأيِّ هدنةٍ، لأنهم يعلمون أن بقاءَ النظامِ مرهونٌ باستمرارِ حملةِ القمع، والقتل، والتهجير القسري.