الجمعة 2020/12/04

بماذا علقت “قسد” على أنباء توقف دعمها من قبل السعودية؟

نفى ما يسمى "مجلس سورية الديمقراطية" التابع لمليشيا "قسد" الانفصالية وجود توتر بين الإدارة الذاتية الكردية والسعودية، أو أي من دول الخليج العربي الأخرى.

 

ونقل موقع "العربي الجديد" عن مسؤول في المجلس نفيه ما تم تداوله بشأن إقدام السعودية على قطع مساعداتها لـ "الإدارة الذاتية" (الجناح الإداري والسياسي لقسد)، وطرد ممثل هذه الإدارة في الخليج شفان الخابوري، وقال إن الأخير "يقيم في الإمارات وليس في السعودية، ولم يطلب منه مغادرة الإمارات". 

 

وأضاف المسؤول أن علاقة قسد مع  دول الخليج، بما فيها السعودية "طيبة"، و"هناك اتصالات دائمة بين الجانبين، ولا يوجد أي خلاف بينهما"، موضحًا أن "السعودية، ودول الخليج، لا تقدم أي دعم مادي للإدارة الذاتية وقسد، وإنما دعم سياسي ومعنوي فقط".

 

وكانت وسائل إعلام عربية نقلت عما سمتها "وسائل إعلام تابعة للكرد"، أن السعودية أوقفت دعم "الإدارة الذاتية" و"قوات سورية الديمقراطية"، ضمن الإجراءات التي تتخذها المملكة للتقارب مع تركيا التي تصنف "قسد" على أنها "مجموعات إرهابية" مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.

 

وكانت السعودية وطدت علاقاتها مع "الإدارة الذاتية"، بعد زيارة وزير الدولة السعودي ثامر السبهان مع مسؤولين أميركيين إلى شمال شرقي سوريا العام الماضي، حيث التقى هناك عددًا من شيوخ ووجهاء وإداريين من قبائل ومجالس محافظة دير الزور، وهي الزيارة الثانية له بعد زيارة إلى الرقة في 2017.

 

وقال مصدر من "قسد"، في حينه لموقع "العربي الجديد"، إن الزيارة تركزت حول تمويل السعودية لقوات عربية تدعمها واشنطن، لمقاومة محاولات التمدد الإيراني في شمال شرقي سوريا.

 

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، ظهرت مؤشرات على تقارب سعودي- تركي، مثل تقديم العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، التعزية بضحايا زلزال ولاية إزمير التركية، والإعلان عن مساعدات سعودية للمنكوبين في الزلزال، إضافة إلى الاتصال الهاتفي بين الملك السعودي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عشية قمة العشرين التي استضافتها السعودية، فضلا عن حدوث لقاء وصف بالودي بين وزيري خارجية البلدين في النيجر، في إطار اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بالنيجر.