الجمعة 2021/02/26

بغداد تنفي تبادل معلومات مع واشنطن بشأن قصف مليشيات إيران بسوريا

نفت وزارة الدفاع العراقية، الجمعة، تبادلها معلومات مع الولايات المتحدة بشأن قصف جوي شنته الأخيرة على مليشيات إيرانية على الحدود العراقية السورية.

 

وقالت الوزارة، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إنها "تعبر عن استغرابها لتصريحات وزير الدفاع الأمريكي (لويد أوستن) المتعلقة بحصول تبادل للمعلومات الاستخباراتية مع العراق سبق استهداف بعض المواقع في الأراضي السورية".

 

وأضافت: "إننا وفي الوقت الذي ننفي فيه حصول ذلك، نؤكد أن تعاوننا مع قوات التحالف الدولي منحصر بالهدف المحدد لتشكيل هذا التحالف، والخاص بمحاربة تنظيم الدولة وتهديده للعراق بالشكل الذي يحفظ سيادة العراق وسلامة أراضيه".

 

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في وقت سابق شن قصف جوي، ليل الخميس الجمعة، على فصائل موالية لإيران في منطقة البوكمال السورية على حدود العراق.

 

وقالت "البنتاغون" في بيان، إن الضربات دمرت "بنى تحتية عديدة تقع في نقطة حدودية تستخدمها مليشيات مدعومة من إيران"، بما فيها "كتائب حزب الله" العراقي، وكتائب "سيد الشهداء" وهما فصيلان منضويان في صفوف "الحشد الشعبي" العراقي، دون إعلان الخسائر البشرية الناجمة عنها.

 

وفي أعقاب القصف، قال أوستن، في تصريحات صحفية، إن "العملية جاءت بعد حصول الولايات المتحدة على معلومات استخبارية من العراق".

 

وأضاف: "واشنطن شجعت العراقيين على التحقيق وتزويدها بالمعلومات الاستخباراتية، وإن ذلك كان مفيدا جدا في تحديد الهدف".

 

وجاء القصف الجوي بعد تصاعد وتيرة هجمات يشنها مسلحون يشتبه بأنهم ينتمون لمليشيات عراقية موالية لإيران، ضد مصالح أمريكية في العراق.

 

والإثنين، سقط صاروخان قرب السفارة الأمريكية في بغداد، بينما استهدف قصف السبت "قاعدة بلد" الجوية التي تضم خبراء أمريكيين؛ ما أدى إلى إصابة موظف عراقي بشركة أمريكية مسؤولة عن صيانة طائرات "اف-16".

 

وفي 15 فبراير/شباط الجاري، أصابت صواريخ قاعدة عسكرية تتمركز فيها قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في مطار أربيل (شمال)، وقتل شخصان أحدهما مقاول مدني أجنبي يعمل مع التحالف.