الثلاثاء 2022/04/19

بعد قتل زوجها.. سجينة سوريّة تقتل نفسها في لبنان

تصاعدت مؤخرا حوادث مقتل مواطنين سوريين في لبنان، نتيجة إقدام البعض على إنهاء حياته أو نتيجة حوادث مختلفة وقعت في البلاد.

وأكدت مصادر إعلامية في لبنان الإثنين، مقتل سجينة سورية في سجن النساء في زحلة قضاء البقاع في لبنان، وذلك بعد ما يقارب الشهر من قيامها بقتل زوجها.

وبحسب ما نقلت وكالة الإعلام الوطنية اللبنانية، فإن السجينة السورية، “أقدمت على إنهاء حياتها، عبر شنق نفسها في غرفة الحمام داخل سجن النساء في زحلة”.

 

وأشار الوكالة اللبنانية إلى أن: “السجينة المنتحرة كانت قد أُوقفت منذ أكثر من 40 يوما على خلفية قتل زوجها ورميه في حفرة قريبة من منزلهما في أعالي زحلة.

الانفلات الأمني على الحدود

وقبل أسابيع قتل 3 سوريين، في منطقة، جرود “قارا” الواقعة في القلمون الشرقي تحديدا، على الحدود اللبنانية السورية، حيث تنشط عمليات التهريب.

وارتفعت وتيرة الانفلات الأمني على الحدود بين الجانبين، مع إعلان السلطات اللبنانية افتتاح معبر جديد بين سوريا ولبنان، ففضلا عن أن المنطقة تنشط فيها عمليات تهريب المخدرات والسلاح، انتشرت مؤخرا حالات خطف البشر وتهريبهم من لبنان.

 

وتحولت الحدود اللبنانية السورية، خلال السنوات الماضية، لمنطقة نشطة بعمليات تهريب الممنوعات، ولا سيما المخدرات، بإشراف من ميليشيا حزب الله وضباط تابعين للجيش السوري.

طريق للتهريب

وتنشط أيضا مجموعة مسلحة في منطقة تسمى خربة مطوطة في بادية السويداء، ضمن منطقة جبلية فيها الكثير من المغارات والكهوف، حيث تقوم الميليشيات بإيصال المخدرات وقطع السلاح إلى المنطقة.

شحنات المخدرات بأنواعها تنطلق من منطقة الهرمل شرقي لبنان، إلى محافظة السويداء في الجنوب السوري عبر جرود القلمون، بحماية مجموعات مسلحة موالية لحزب الله، ويجري تخزينها في مواقع عسكرية، لاختيار الوقت المناسب لعملية التهريب إلى الأردن أو بيعها في المحافظة كونها تشهد حال من الفوضى وتعتبر أرضاً خصبة لبيع المخدرات.

ويذكر أن عدد اللاجئين السوريين المقيمين على الأراضي اللبنانية يقدر بنحو 1,5 مليون لاجئ، نحو مليون منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين، وهم يتعرضون لاعتداءات متكررة، ناهيك عن التضييق القانوني من قبل السلطات.