الثلاثاء 2016/03/15

بعد ستة أشهر من ارتكابها المجازر بحق الشعب السوري … روسيا تخذل حليفها وتنسحب من سورية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن عدداً من طائراتها، بدأت الاستعداد لمغادرة القاعدة الجوية الروسية في سوريا، والعودة إلى موسكو.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، فإن الجنود الروس بدؤوا بتحميل المعدات والممتلكات وغيرها، على طائرات النقل في القاعدة، وإن الاستعدادات للعودة مستمرة.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أوعز أمس الاثنين، لوزير دفاعه، سيرغي شويغو، بسحب القوات الروسية الرئيسية من سوريا، اعتباراً من اليوم الثلاثاء، عقب لقاء جمع بوتين مع كل من شويغو، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، في الكرملين، وفق ما أعلنه تلفزيون روسيا اليوم.

وسائل إعلام روسية عرضت ، صباح اليوم، صوراً تظهر أفراداً من القاعدة الجوية الروسية في سورية، ينقلون معدات إلى إحدى الطائرات تمهيداً للمغادرة.

من جهته .. قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث هاتفياً يوم الاثنين مع بوتين بشأن الملف السوري وإعلان موسكو سحب قواتها الرئيسية من سورية.

وفي الردود على قرار موسكو سحب قواتها من سورية..

قال رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات إن إعلان روسيا انسحابها شكل مفاجأة على الصعد المحلية والإقليمية والدولية،ولفت إلى ضرورة سحب سائر القوات الأجنبية ،ولا سيما القوات الإيرانية والميلشيات الإرهابية ومجموعات المرتزقة.بحسب تعبيره.

و شدد حجاب على الالتزام بالإيجابية تجاه جميع المبادرات التي تسعى لوقف معاناة السوريين.

كما أوضح المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البدء بسحب المجموعات القتالية الروسية من سوريا خطوة إيجابية.

المسلط أكد أن ما يهم هو الأفعال لا الأقوال، وأن على بوتين أن يقف إلى جانب الشعب السوري ، وليس إلى جانب دكتاتور سوريا.وفق تعبيره.

ودولياً .. رحب مجلس الأمن الدولي بالقرار، واعتبره خطوة إيجابية ، وتوقع إسماعيل جاسبار رئيس مجلس الأمن الدولي للدورة الحالية أن ينخفض حجم الغارات الجوية في سورية في ظل هذا القرار، ومع استمرار محادثات السلام في جنيف. وقال دي ميستورا إن الخطوة الروسية مهمة لدفع عملية السلام.

من جهته .. قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، إن روسيا أوقفت تقريباً قصفها للمعارضة السورية المعتدلة.

وفي السياق.. قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن رأس النظام السوري سيكون تحت ضغط التفاوض على الانتقال السلمي بعد سحب روسيا قواتها.