الأربعاء 2020/03/04

بعد “درع الربيع”.. إيران تدفع بألفي عنصر جديد من مليشياتها إلى سراقب

قالت صحيفة "يني شفق" إن إيران دفعت بألفي عنصر جديد من مليشياتها إلى جبهة سراقب، بالتزامن مع الخسائر الكبيرة التي طالت قوات النظام في إطار عملية "درع الربيع" العسكرية.

وأضافت الصحيفة التركية، بحسب ما ترجمه موقع "الجسر ترك"، أن حلفاء الأسد سارعوا لنجدة نظامه الدموي، إثر الضربات الموجعة التي لحقت بالآلاف من عناصره في إدلب وحماة، خلال الأيام القليلة الماضية.

وتابعت أن مليشيات روسيا وإيران وحزب الله انتقلت إلى مرحلة الهجوم من عدة نقاط، بهدف السيطرة على سراقب وجبل الزاوية ومعرة النعمان، وإفساح المجال أمام النظام لالتقاط أنفاسه، وجمع شمل فلول عناصره.

وأشارت إلى أن إيران دفعت إلى جبهة سراقب بألفي عنصر جديد من مليشياتها التابعة لعصائب أهل الحق، وحركة النجباء، وفيلق القدس، فيما دفع لواء الفاطميون بقافلة تعزيزات من تدمر ضمت 200 مركبة إلى معرة النعمان.

كما لفتت الصحيفة الانتباه إلى عودة مليشيات حزب الله للظهور في سراقب مجدداً، وذلك بعد انسحاب المئات من عناصرها جنوباً، إثر استهداف الطائرات التركية المسيرة لهم، ما أسفر حينها عن مقتل 15 عنصراً على أقل تقدير، وإصابة 50 آخرين.

وأردفت أن حزب الله عمد إلى نقل عناصره من نبل والزهراء ودير الزور إلى سراقب، مشيرة إلى وجود قياديين في التنظيم بينهم.

وأشارت إلى توارد أنباء عن قدوم وفد من لبنان سعى لوقف إطلاق النار بهدف سحب عناصر حزب الله من المنطقة.

وتابعت أن تعزيزات النظام تمثلت بمليشيات سهيل الحسن الملقب بالنمر، والمدعومة من روسيا.

وأردفت أن روسيا وفرت لكل تلك المليشيات الدعم اللازم لتقدمها عبر غارات جوية استمرت لساعات دون انقطاع، ما اضطر الفصائل المعارضة للانسحاب من بعض المواقع بعد أن ألحقت خسائر كبيرة في صفوف النظام وحلفائه.

ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية القول، إن الطائرات التركية المسيرة أوقعت نحو 40 قتيلاً في صفوف النظام الأسد في قرية جوباس، بينهم محمود ديوب، وهو قائد عمليات فوج الطه التابع لمليشيات سهيل الحسن.

ولفتت الانتباه إلى استعداد تركيا لنشر منظومتي "حصار A" و"حصار O" للدفاع الجوي في إدلب، خلال الأسبوع القادم.

وأشارت إلى أن المنظومتين قادرتان على استهداف الطائرات والصواريخ والطائرات المسيرة، حيث يبلغ مدى ارتفاع "حصار A" 5 كيلو مترات، فيما يصل مدى ارتفاع منظومة "حصار O" حتى 15 كيلو متراً.

وأضافت أن طائرات F16 تمكنت، أمس الثلاثاء، من إسقاط طائرة تابعة للنظام، من داخل سماء هاتاي، وعلى مسافة 45 كيلو متراً.

وختمت مشيرة إلى أن الطائرة كانت من النوع الذي يُستخدم في عمليات الكشف، حيث يُعتقد بأنها كانت في مهمة استطلاعية قبيل تنفيذ هجوم يستهدف من خلاله النظام عناصر الجيش التركي.