الثلاثاء 2021/06/22

بعد توسيع دائرة المدعوين.. “الإطلالة الأولى” لإدارة بايدن على سوريا الأسبوع المقبل

يترأس وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاجتماع الخاص بسوريا، بمشاركة 14 وزير خارجية من "السبع الكبار" ودول عربية وإقليمية، بالعاصمة الإيطالية (روما) في 28 من الشهر الحالي.

وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير، الثلاثاء، إن الاجتماع سيكون "أول إطلالة سياسية رفيعة المستوى لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على الملف السوري".

ورأت الصحيفة أن أهمية الاجتماع، الذي سيعقد على هامش مؤتمر التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، لا تقتصر على كونه أول جهد سياسي للإدارة الأمريكية حول سوريا، إنما كونه يأتي في خضم انقسام داخل فريق إدارة بايدن حول كيفية المضي قدماً بالملف السوري.

وأضافت أن قسماً من فريق إدارة بايدن يدعو إلى "نفض الأيادي" من هذا الملف بخفض سقف التوقعات، والاكتفاء بملف الممرات الإنسانية عبر الحدود، ومحاربة "داعش" والملف الكيماوي، والنظر إليه باعتباره ملحقاً لملفات أخرى، خصوصاً الاتفاق النووي مع إيران، بينما يريد آخرون رفع سقف الموقف الأميركي أو الحفاظ على "حده الأخلاقي"، وممارسة الضغوط على موسكو ودمشق في ملفات سياسية وعسكرية في سوريا.

وتابعت: "عليه، يمكن وضع هذا الاجتماع ضمن التموضع بين الفريقين، حيث سيكون مغذياً للمراجعة الحاصلة في المؤسسات الأميركية لتحديد السياسة السورية: أهدافها، أدواتها وجداولها".

وفاجأ بلينكن نظراءه بتوسيع دائرة المدعوين للاجتماع الوزاري، بحيث لا يضم فقط "المجموعة المصغرة" (أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية والأردن ومصر)، بل وجه الدعوة أيضاً إلى وزراء خارجية "السبع الكبار"، إضافة إلى تركيا وقطر، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن.

واعتبرت الصحيفة أن الاجتماع سيكون مناسبة كي يضبط بلينكن إيقاع حلفائه من "السبع الكبار" والمنطقة، مثلما سيكون مناسبة لتلمس موقف إدارة بايدن من هذا الملف، بانتظار نتائج "الاختبار الأميركي" لروسيا الشهر المقبل، عند التصويت في مجلس الأمن الدولي على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.

كما سيكون فرصة كي يعرض بيدرسن تصوراً تفصيلياً لاقتراحيه: مقاربة "خطوة مقابل خطوة" بين موسكو وشركائها من جهة وواشنطن وحلفائها من جهة، وتشكيل "مجموعة دولية- إقليمية" من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن واللاعبين الإقليميين.