الأثنين 2020/09/14

بعد انتقاده افتتاح المدارس.. النظام يقيل “عميد كلية الطب” واستهجان واسع

أثار قرار أصدره نظام الأسد بحق عميد كلية "الطب البشري" بجامعة دمشق، موجة استهجان واسعة من التفاعل في وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت صفحات موالية للنظام إن "وزير التعليم العالي" أصدر قراراً بإعفاء الدكتور "نبوغ العوا"، من عمادة "كلية الطب البشري" في جامعة دمشق، وتعيين الدكتور "رائد أبو حرب" بديلاً عنه.

وللوهلة الأولى يبدو الأمر طبيعياً يتعلق بتغييرات إدارية فقط، لكن خلفية القرار أثارت استهجاناً شعبياً كبيراً، يتعلق بخلاف بين "العوا" و"وزير التربية" في حكومة النظام الجديدة "دارم الطباع".

فقبل أيام من افتتاح المدارس في مناطق سيطرة الأسد، انتقد عميد كلية "الطب البشري" بدمشق القرار، ودعا الوزير الجديد إلى مراجعته في ظل الانتشار الواسع لفيروس كورونا.

وكان رد "الطباع" على مقترح "العوا" انفعالياً وشخصياً أكثر ما يتعلق بنصيحة أكاديمية و"اقتراح طبي". وردّ "وزير التربية" عبر أحد وسائل إعلام النظام بالقول: "نحترم عميد كلية الطب البشري بآرائه المطروحة بما يتعلق بتأجيل المدارس، لكنه لم يغلق المشافي ولا الجامعة المشرف عليها".

وكان "العوا" – وهو أحد كبار الأساتذة في جامعة دمشق- أكد في وقت سابق، أن الأطفال بعمر بين 4 إلى 12 عاماً هم أكثر الأشخاص نقلاً لفيروس كورونا، بسبب عدم ظهور الأعراض عليهم بشكل غالب.

وفي انتقاده لقرار فتح المدارس أشار "العوا" إلى عدم قدرة جميع المدارس على الالتزام بالتعقيم واستخدام الصابون والمياه، والحفاظ على "التباعد الاجتماعي" الكفيل بعدم نقل العدوى.

يشار إلى أن الدكتور "نبوغ العوا" أدلى بتصريحات سابقة يبدو أنها لم توافق سياسة النظام في "التعتيم الإعلامي" على خطورة انتشار كورونا في مناطق سيطرته، وأكد "العوا" أن أعداد الإصابات والوفيات أعلى من الأرقام المعلنة بكثير.

https://www.facebook.com/YomyatKzefeh/posts/3161458623981584

الجدير بالذكر أن نظام الأسد أعلن بدء العام الدراسي أمس الأحد، وأظهرت صور تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي الازدحام الكبير في الصفوف المدرسية دون وجود أي مؤهلات لحماية الطلاب من نقل العدوى لبعضهم، ما تسبب بهجوم شعبي كبير على "وزير التربية" الجديد، الذي أثار تعيينه أصلاً وهو "طبيب بيطري" سخرية واسعة في صفوف الموالين.