الأربعاء 2015/12/09

بدء أعمال مؤتمر المعارضة السورية بالرياض

بدأتِ اليومَ أعمالُ اجتماعِ المعارضةِ السوريةِ في العاصمةِ السعوديةِ الرياضِ، بمشاركةِ أكثرَ من مئةِ شخصيةٍ يمثِّلونَ مختَلِفَ أطيافِ المعارضةِ السياسيةِ خارجَ وداخلَ سوريا، وممثِّلينَ عن ثمانيةَ عشَرَ فصيلاً عسكرياً.

وتناقشُ المعارضةُ في اجتماعِها مسألةَ الخروجِ برؤيةٍ موحَّدةٍ لمستقبلِ سوريا وفقاً لـبيانِ جنيف واحد ، واختيارِ وفدٍ تفاوضيٍّ من أجلِ المرحلةِ التفاوضيةِ وفقَ بيانِ اجتماعِ فيينا اثنين ،الذي أعلنته مجموعةُ العمَلِ الدَّوليةُ بشأنِ سوريا قبلَ اجتماعِ نيويورك المزمَعِ عقدُهُ يومَ الثامنَ عشَرَ من كانونَ الأولِ الجاري، وهو الاجتماعُ الذي ربَطَه وزيرُ الخارجيةِ الأميركيُّ جون كيري بنتائجِ مؤتمرِ الرياض.

وأفاد مصدرٌ مشارِكٌ في اللقاءاتِ التحضيريةِ بأنَّ النقاشاتِ ستبْحَثُ مبادئَ الحلِّ السياسيِّ وتشكيلَ وفدٍ لمفاوضاتٍ محتملةٍ مع النظام، وستُعْقَدُ جَلَساتٌ متواصِلةٌ ليومينِ يُتَوَقَّعُ أن يصدُرَ بعدَها بيانٌ ختاميٌّ.

وكان عددٌ من المعارضينَ الذين وصلوا الرياضَ قد عقدوا اجتماعاتٍ تمهيديةً غيرَ رسميةٍ أمسِ ، حضَرَ جانباً منها دبلوماسيون غربيون وروسٌ.

وتوقَّعَ عضوُ الائتلافِ الوطنيِّ المعارضِ سمير نشَّار أنَّ المؤتمرَ يواجِهُ مهمةً صعبةً في التوصُّلِ إلى رؤيةٍ موحَّدةٍ، خاصَّةً في ما يتعلَّقُ بدورِ رأسِ النظامِ السوريِّ في أيِّ مرحلةٍ انتقاليةٍ، معتبراً أنَّ النقاشَ ليس بالسهولةِ أن يُحَلَّ في يومين.

من جانِبها وقبلَ ساعاتٍ من انطلاقِ هذهِ الاجتماعاتِ، أعلنتْ حركةُ أحرارِ الشامِ رفضَها أيَّ نتائجَ تصدُرُ عنِ المؤتمرِ لا تتضمَّنُ إخراجَ القواتِ الأجنبيةِ وإسقاطَ نظامِ بشار الأسدِ بكاملِ أركانِه ورموزِه.

وأضافتِ الحركةُ في بيانٍ لها أنَّها تفاجأتْ بدعوةِ شخصياتٍ قالتْ إنَّها أقربُ لنظامِ الأسدِ منها إلى الثورة، فضلاً عن مستوى التمثيلِ للفصائلِ بما لا يتناسَبُ مع دورِها على الأرض.

وأكَّدتِ الحركةُ أنها لبَّتْ دعوةَ السعوديةِ لحضورِ مؤتمرِ الرياضِ ، بهدفِ تحقيقِ أهدافِ الثورةِ السوريةِ، وقطْعِ الطريقِ على أيِّ محاولاتٍ للالتفافِ على مطالبِ الثورة.

في سياقٍ متَّصلٍ، قال وزيرُ الخارجيةِ الأميركيُّ جون كيري إنَّ بلادَه تعمل على عقدِ اجتماعٍ بشأنِ سوريا خلالَ الأيامِ المقبلةِ معتمدةً على نتائجِ الاجتماعِ الذي يُعقَدُ بالسعوديةِ للمعارضةِ السوريةِ. وأضاف كيري أنه يأمَلُ الوصولَ إلى حلٍّ بالمسألةِ السوريةِ يُفضي إلى وقفِ إطلاقِ النار.

من جهته .. شكك فيتالي تشوركين سفيرُ روسيا لدى الأمم المتحدة في خططِ الولاياتِ المتحدةِ لعقدِ اجتماعِ نيويورك بشأنِ سوريا الأسبوعَ القادمَ، معتبراً أنَّ تطبيقَ ما تمَّ التوافُقُ عليه بمؤتمري فيينا الأول والثاني يجبُ أن يسبِقَ عقدَ أيِّ جولةٍ جديدةٍ للمحادثات.