الأثنين 2020/06/29

بتهمة التجسس لصالح أمريكا.. نظام الأسد يحجز على أموال مسؤول عسكري كبير

أصدرت وزارة المالية في حكومة الأسد قراراً بالحجز الاحتياطي على أموال رئيس إدارة الاتصالات التابعة لوزارة الدفاع بعد اتهامه بـ "التجسس لصالح دولة أجنبية".

ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، وثيقة صادرة عن وزارة المالية بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة، للواء "معن حسين"، ولزوجته، جمانة ديب، ولأولاده، ميرنة حسين، وعلي حسين، وأُبي حسين.

وأوضح الناشطون أن القرار جاء بعد توجيه تهمة التجسس للواء "معن حسين" لصالح " اميركا" وبيع المكالمات وبيع التنصت على المكالمات .

وجاء قرار وزارة المالية، الصادر بتاريخ 14 حزيران الجاري، و الممهور بتوقيع وزير المالية، مأمون حمدان، تعديلاً لقرار صدر في اليوم السابق، وكان يفيد بالحجز على أموال "معن حسين"، فقط.

وكانت مصادر محلية أفادت أن نظام بشار الأسد شن حملة اعتقالات بين ضباطه ومسؤولين كبار، بتهمة التجسس لصالح "دول أجنبية".

وأكدت أنه بعد مقتل قاسم سليماني في بغداد مطلع كانون الثاني الماضي قادما من سوريا، بالإضافة إلى تعرض مواقع الصواريخ الإيرانية لضربات متكررة، ولدت اعتقادات لدى طهران وموسكو بوجود أشخاص بين القادة العسكريين ومسؤولي النظام يعملون لـ"حساب دول أجنبية".

وأضافت أن طهران ضغطت على نظام الأسد للتحقيق في هذه الشكوك، التي أدت إلى توقيف عدد من الضباط على رأسهم اللواء معن حسين، مديرُ إدارةِ الاتصالات، والذي يتولى مركزاً حساساً بحيث أن جميعَ اتصالاتِ القياداتِ العليا لا بد أن تمرَّ عبره.

وأشارت المصادر إلى أن "حسين" متهم بتشكيل شبكة تجسس لصالح وكالة الاستخبارات الأميركية، قامت بتسريب وثائق ومعلومات عن الاتصالات الأمنية بين قادة النظام.

واللواء "معن حسين" هو ضابط متقاعد منذ خمس سنوات من بلدة صافيتا، ولكن تم الاحتفاظ به خلال السنوات الماضية بمراسيم صادرة عن بشار الأسد.