حصلت وكالة الأناضول، من ناشطين محليّين، على مشاهد لإطلاق قوات النظام النار على المعتقلين، من سطح سجن حماة المركزي في سوريا.
ويهدف المعتقلون من نشر هذا المقطع المصور، إيصال صوتهم إلى العالم، بعد الحصار الذي فُرض على السّجن منذ عدة أيام، وبدء اقتحامه مساء أمس الجمعة.
ويظهر المقطع إطلاق نار وغازات مسيِّلة للدموع على المحكومين، وحالات اختناق، ونشوب حريق في بعض أقسام السجن.
وطالب المحكومون عبر المقاطع المصوّرة بواسطة هواتفهم، منظمة الصّليب الأحمر والمجتمع الدوليين التدخل، وأبلغ الذين سرّبوا هذه المقاطع للناشطين الإعلاميين، بتدهور الأوضاع داخل السّجن.
وبدأت أوضاع السجن بالتردي، عقب رفض السّجناء، في الثاني من مايو/ أيار الجاري، تسليم خمسة معتقلين سياسيين كان النظام يعتزم إعدامهم، ما أشعل تمردًا في السجن، وقامت قوات الأمن ردًا على ذلك بحصار السّجن، واستخدام الغاز المسيّل للدموع ضد السجناء.
واحتجز السجناء، ضابطًا برتبة عميد، واثنين آخرين برتبة نقيب، إلى جانب عدد من عناصر الأمن العسكري، ما أدى إلى بدء مفاوضات بين الطرفين، أسفرت عن إطلاق سراح اثنين من الضباط.
وكان تمرّد اندلع العام الماضي في سجن حماة، نتيجة للمعاملة السيئة للسجناء، واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في محاولة لإخماده، ومن ثم تراجع النظام قليلًا في محاولة لتهدئة الأوضاع.
اقرأ المزيد
