الأحد 2017/07/09

الوضع الطبي في الغوطة الشرقية يدق ناقوس الخطر بعد انعدام الحياة

منذ نحو أربع سنوات وغوطة دمشق الشرقية تعيش أسوء أوضاعها اﻹنسانية ،حيث قام النظام بقطع جميع الممرات والطرق اﻹنسانية إليها ليترك أكثر من خمسمئة ألف نسمة ليواجهوا مصيرهم .

فمنذ أن بدأ النظام بحصاره حتى بدأت تنعدم جميع مقومات الحياة بدءاً من المواد الغذائية وصولاً إلى اﻷدوية والمستلزمات الطبية التي منع النظام دخولها ،حيث أفاد مراسل الجسر بعدم دخول المساعدات الطبية الى الغوطة الشرقية منذ أكثر من سنة ، فباتت الصيدليات والمراكز الطبية خاوية على عروشها من اﻷدوية و لاسيما أدوية الضغط والقلب والسكري .

فيما أفاد الدكتور "محمد الخطيب" للجسر أن مرضى الفشل الكلوي يعيشون أصعب أوقاتهم ؛وذلك بسبب الغياب التام في علاج مرضهم ،في حين يبلغ عدد الحالات أكثر من 150 حالة بدأت تتدهور تدريجيا.

والجدير بالذكر أن النظام سمح بدخول المساعدات اﻷممية إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية منذ 7 أشهر فكانت نزرا يسيرا لا يكفي إلا ﻷيام معدودات .

وأكد الخطيب أن الوضع الطبي أصبح يدق ناقوس الخطر في حال استمرار نظام الأسد و مليشياته الطائفية بمنع إدخال اﻷدوية، على الرغم من توجيه مئات نداءات الاستغاثة إلى اﻷمم المتحدة ؛ﻹدخال المساعدات الطبية ولكن دون جدوى وكأنها لم تمر على مسامعهم .

وكانت المساعدات السابقة دخلت إلى الغوطة ولكن بشاحنات شبه فارغة وذلك إن دل على شيء فإنه يدل على تواطؤ اﻷمم المتحدة مع نظام اﻷسد ؛فالمساعدات التي دخلت سابقا لم تكن إلا لذر الرماد في العين ولا ترضي سوى مخططات النظام التي تقضي بفرض حصار جائر في الغوطة الشرقية على جميع اﻷصعدة لا سيما الصعيد الطبي .

من جانبه صرح الصيدلي "شاهر صمادي" للجسر أن جميع المساعدات اﻷممية السابقة لم تكن تحتوي سوى أدوية ثانوية وبعضها منتهٍ صلاحيته و مع ذلك تقوم المراكز الطبية بإعطائها لبعض المرضى وذلك بسبب الحاجة الماسة إليها ولعدم توفر البديل.

ومما زاد اﻷمر سوءا كثرة اﻹصابات بين المدنين بسبب استهداف قوات النظام المتكرر لمعظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية فأغلب من أصيبوا تفاقمت إصاباتهم بشكل ملحوظ بسبب عجز المراكز الطبية عن استقبال جميع الحالات التي ترد إليهم كل يوم وما زالت نداءات الاستغاثة توجه كل يوم .. فهل ستلقى استجابة أممية أم إن ذلك قرار بيد نظام اﻷسد فقط يتسائل مراقبون ؟