الخميس 2016/01/21

الهيئة العليا للمفاوضات: لا مؤشرات على عقد محادثات جنيف بعد أيام قليلة

أعلنَ المتحدِّثُ باسمِ الهيئةِ العليا للمفاوضاتِ لقِوى الثورةِ والمعارضةِ السوريةِ رياض نعسان آغا تمسُّكَ الهيئةِ باستحقاقاتِ ما قبلَ التفاوض.

وشدَّدَ نعسان آغا في تصريحٍ صَحَفيٍّ على أنَّ وفدَ المعارضةِ ليستْ لديهِ شروطٌ، بل هو يتحدَّثُ عن استحقاقاتٍ حدَّدها مجلسُ الأمن، معتبِراً أنَّ من الطبيعيّ أنْ تكونَ هناكَ مرحلةٌ لحسنِ النوايا.

وأبدى نعسان آغا استغرابَهُ من تدخُّلِ روسيا في تحديدِ أسماءِ وفدِ المعارضة، مع أنَّ قرارَ مجلسِ الأمنِ ينصُّ على أنَّ السوريينَ وحدَهم يُقرِّرونَ مصيرَهم.

واعتبَر أنَّ وجودَ عسكريِّينَ على رأسِ وفدِ المعارضةِ هو تعبيرٌ عن وحدةِ المعارضةِ من سياسيينَ وعسكريين، ولكي يكونَ العسكريونَ همُ الذين يُبرِمونَ الاتفاقَ وينفِّذونه.

وأضافَ أنَّهُ لا يرى مؤشِّراتٍ على أنَّ مؤتمراً كبيراً سيحدثُ بعدَ أيامٍ قليلةٍ رَغْمَ اتفاقِ كيري ولافروف على عقدِه قريباً، وأضاف أنَّهُ يتمنّى أنْ تُعقَدَ المفاوضاتُ في أقربِ وقتٍ لحقنِ دماءِ المدنيين، ولكنْ لم تَصلْهُم دعوةٌ لحضورِ المفاوضاتِ حتى الآن.

إلى ذلك .. قال المبعوثُ الأمميُّ إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إنَّهُ سيعلمُ يومَ الأحدِ المقبلِ إنْ كانتِ المفاوضاتُ ستُعقَدُ في اليومِ التالي، وأوضح في مقابلةٍ تلفزيونيةٍ أنَّها يجبُ أنْ تكونَ مفاوضاتٍ جادةً بشأنِ السلامِ ومرتبطةً ببوادرَ ملموسةٍ ،مثلِ وقفِ إطلاقِ النارِ والسماحِ بدخولِ قوافلِ الإغاثة.

وأضافَ أنَّهُ يعتقدُ أنَّ روسيا حريصةٌ بشدّةٍ على عدمِ التورُّطِ طويلاً في الصراع، مشيراً إلى أنَّهُ رَغْمَ الخلافِ بينَ إيرانَ والسعوديةِ، فربما تُدرِكانِ أنَّهُ قد حانَ الوقتُ للعملِ من أجلِ حلٍّ سياسيٍّ يكونُ حلاً وسَطاً.

وعلى صعيدٍ متصلٍ .. قال كبيرُ المفاوِضينَ في وفدِ المعارضةِ السوريةِ محمد علّوش إنَّ الوفدَ لن يذهبَ إلى جنيف إلا بعدَ أنْ يُنفِّذَ النظامُ ما نصَّ عليه القرارُ الأمميُّ من خَطَواتِ حُسْنِ النوايا، ولا سيما فكُّ الحصارِ وإدخالُ المساعداتِ الإنسانيةِ وإطلاقُ سَـراحِ الأسيرات.

وأكَّدَ علوش في مقابلةٍ تلفزيونيةٍ أنَّ الاتفاقَ الأمميَّ كان يقتضي أنْ يتشكَّلَ وفدُ المعارضةِ بناءً على محادثاتِ الرياضِ التي حَضَرتْها كافةُ تشكيلاتِ المعارضةِ السياسيةِ والمسلحةِ والمستقلّة، حيثُ تمَّ الاتفاقُ بينَها على رؤيةٍ ومشروعٍ واحد، معتبراً أنَّ من بَقِيَ خارجَ هذا الإطارِ أقربُ إلى النظامِ من المعارضة.

وأضافَ علوش أنَّ الشخصياتِ التي تطالبُ روسيا بإدخالِها في وفدِ المعارضةِ على تنسيقٍ كاملٍ مع الأجهزةِ الأمنيةِ التابعةِ للنظام، مطالبًا موسكو بأنْ تُدْرِجَ هذه الشخصياتِ على قائمةِ وفدِ النظامِ لتفاوِضَهم المعارضةُ في جنيف.