الأثنين 2016/04/04

الهيئة العليا للمفاوضات تجتمع الخميس في الرياض لمناقشة العملية السياسية

قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات منذر ماخوس إن الهيئة ستجتمع يوم الخميس القادم في الرياض لمناقشة بعض المواضيع المهمة وفي مقدمتها موضوع محاولات إجهاض الحل السياسي، والعمل على نسف العملية السياسية، كما سيقوم أعضاء الهيئة بتقييم ما حدث حتى الآن، عبر محطة جنيف السابقة.

وأضاف ماخوس في لقاء صحفي ، أن محادثات جنيف خلصت إلى وثائق عدة، موضحا أن دي مستورا طلب إجابة على بعض النقاط المهمة التي تتعلق بعملية الانتقال السياسي، وأجابت الهيئة عليها، وذلك في إطار ثوابت الثورة السورية، لكن النظام لم يجب.

وبيّن ماخوس أن المعارضة تشعر بأن هناك محاولات جدية لإسقاط العملية السياسة، وتحاول ألا تقع في شباكها.

وأكد ماخوس أن نظام الأسد لم يكن يوماً مستعداً لقبول الحل السياسي، وهو حاليا يقوم بكل شيء من أجل الالتفاف على هذه المسألة بمقاربات متناقضة تماما مع مقاربات المجتمع الدولي والمعارضة السورية والشعب السوري، كما أنه إلى الآن لم ينفذ قرار المجلس الدولي بخصوص الهدنة والمساعدات الإنسانية، ولم يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، ولم يطلق الأسرى والمعتقلين، إضافة إلى استمراره بالقصف.

وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات نحن لا نعلم تماما ما ستتم مناقشته في اجتماع جنيف المقبل، لكن نود الدخول في صلب الموضوع ومناقشة عملية الانتقال السياسي، وعلى وجه التحديد آلية هذا الانتقال وماهية السلطة التي ستكون مكلفة بها، وذلك في ضوء وثائق المعارضة، بدءاً من وثيقة الائتلاف السابقة ووثيقة إعلان الرياض، وكل المحطات الأخرى التي تصب في نقطه محورية واحدة هي تشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات تنفيذية كاملة.

وأشار ماخوس إلى أن القرارات الجديدة وضعت تصورا لمعالجة الوضع السوري، لكنه يتميز بنوع من الغموض في المسائل الأساسية، مثل موقع بشار الأسد في العملية الانتقالية وفي مستقبل سورية، مبينا أن المعارضة لديها تحفظات، والمراجع المعتمدة حاليا من المجتمع الدولي تنص على ضرورة انتقال حقيقي، يعني أن يتم الخروج من وضع إلى وضع آخر يختلف تماما.

وأوضح ماخوس أن الأمر المطروح حاليا هو نظام جديد تماما يتنافى مع نظام الفساد والاستبداد القائم، والانتقال إلى سورية، بوصفها دولة مدنية ديمقراطية، أي دولة القانون والمواطن، وهذا هو مشروع الشعب السوري.