الثلاثاء 2019/10/15

الهلال الأحمر التركي يرسل أول قافلة مساعدات إلى مدينة تل أبيض

أعلن رئيس الهلال الأحمر التركي كرم قنك، إرسال أولى قوافل المساعدات الإنسانية إلى مدينة "تل أبيض"، بعد تحريرها من مليشيا " ب ي د" في إطار عملية "نبع السلام".

ونقلت وكالة "الأناضول" عن "قنك" قوله، إن الهلال الأحمر أرسل اليوم الثلاثاء، شاحنتين كبيرتين وثالثة صغيرة إلى تل أبيض في إطار خطة لتقديم مساعدات غذائية وصحية لأهالي المدينة.

وأضاف أن الهلال الأحمر كجهة فاعلة في المجال الإنساني ضمن العملية، يعمل بجهد لحماية المدنيين، وتوصيل المساعدات دون توقف للمنطقة، وتأسيس السلام على المدى القريب والبعيد، لتوفير الظروف المناسبة لتشجيع عودة الأهالي.

ولفت "قنك" إلى أن الهلال الأحمر التركي يمر حاليًا في مرحلة طارئة، ويعمل جاهدا لتلبية حاجة المحتاجين بشكل فوري.

وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية كانت تدخل منذ عام 2011 إلى داخل سوريا عبر 6 معابر حدودية، وتم تعزيز ذلك بمعبرين إضافيين، وهما "أقجة قلعة" و"جيلان بيلان"، لتلبية احتياجات الأشقاء في سوريا.

وأضاف رئيس الهلال الأحمر التركي أن مؤسستي الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدوليين يجتمعان الثلاثاء في المنتدى العالمي للعمل الإنساني بمدينة إسطنبول، لبحث سبل مواصلة المساعدات الإنسانية إلى مناطق المواجهات، وفي مقدمتها سوريا.

وعن الاستراتيجية التركية للعمل الإنساني في الداخل السوري، قال قنك إن "الهلال الأحمر يعمل منذ عام 2011 في المنطقة، وبات نموذجا للعمل في توزيع المساعدات، بالتوازي مع وزارة الصحة التي تمتلك 6 مستشفيات و34 مركزا طبيا و ألفين و300 موظف هناك".

وتابع: "عملنا في سوريا لا يقتصر على مساعدات غذائية، بل خدمات متواصلة، ستشمل أيضا المنطقة الآمنة المنتظر إنشاؤها".

ولفت قنك إلى أن فروع الهلال الأحمر استنفرت لجمع وتوفير المساعدات ونقلها، وأن المرحلة المقبلة ستشهد العمل على إعادة ابناء المنطقة الأصليين من العرب والتركمان والأكراد إلى مناطقهم التي هُجروا منها، ثم دعمهم في مرحلة إعادة الإعمار.

وكشف المسؤول التركي إلى أن خطة المؤسسة تتمثل حاليًا في توفير مساعدات متواصلة لـ50 ألف مدني، على مدى 3 أشهر، بمبلغ 40 مليون ليرة تركية (6.8 ملايين دولار)، وفي المرحلة اللاحقة يتوجب على المجتمع الدولي تقديم مزيد من الدعم للمنطقة".

والأربعاء الماضي، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من مليشيا " ب ي د"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.