الأربعاء 2016/03/02

النيتو يتهم روسيا والأسد باستخدام اللاجئين سلاحاً لكسر أوربا

حذر القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، الجنرال فيليب بريدلاف، الكونغرس الأميركي من استخدام روسيا ورأس النظام السوري بشار الأسد التهجير سلاحاً ضد أوروبا.

الجنرال الأميركي قال أمس الثلاثاء إن كلاً من روسيا ونظام الأسد يقومان باستخدام التهجير سلاحاً لخلخلة البنى وكسر العزيمة الأوروبية.وفق تعبيره.

وأشار بريدلاف إلى أنه ليست هناك طريقة تفسر استخدام البراميل المتفجرة كأداة عسكرية، لأن البراميل المتفجرة مصمَّمة لإرهاب الناس وإخراجهم من بيوتهم، وجعلهم ينزحون ليسببوا مشكلة لآخرين غيرهم. في إشارة إلى دول اللجوء.

وحذر الجنرال الأميركي من أن تدفق المهاجرين على أوروبا سيسهل تخفي المتطرفين في أوساطهم، قائلاً إن ثمةَ قلقاً من قيام مجرمين وإرهابيين ومقاتلين أجانب ومجموعات متطرفة أخرى، بتجنيد السكان المسلمين الوافدين إلى أوروبا بالدرجة الأساسية.

من جهة أخرى، حذر قائد القوات الأميركية في أوروبا من أن مسعى أميركيا على مدى عقدين لجعل موسكو شريكا قد باء بالفشل، مؤكدا أن واشنطن لم تعد لديها الموارد العسكرية التي تحتاجها في أوروبا للتصدي لروسيا التي تستعيد قوتها وتظهر نزعة عدائية. بحسب تعبيره.

وقال بريدلاف لأعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي إن روسيا تحرص على ممارسة نفوذ لا ينازع على الدول المجاورة لها، مشيراً إلى الصراع المستمر في أوكرانيا والتوترات المستمرة في جورجيا ومولدوفا، حيث تتحدى القوات الروسية وحدة أراضي البلدين.

وأضاف أن القيادة الأميركية في أوروبا دفعت ثمناً يتزايد بشكل مطرد في الموارد والقوات ، منذ أن أمر الرئيس باراك أوباما بإعادة توازن إستراتيجي إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي.

وتراجع الوجود العسكري الأميركي في أوروبا من ذروة بلغت نصف مليون جندي في فترة الحرب الباردة، إلى نحو 62 ألف جندي في الوقت الحالي.