الأربعاء 2019/08/28

النظام يقرر إعادة بناء “القنيطرة المهدمة”

أعلن مسؤول في نظام الأسد أنه توجد خطط لدى النظام لإعادة إعمار مدينة القنيطرة المدمرة المحاذية للجولان السوري المحتل، والتي هجرها سكانها قبل نحو 45 عاماً بعد أن دمرها الاحتلال الإسرائيلي وتركها نظام الأسد على وضعها الحالي.

وقال محافظ القنيطرة التابع للنظام همام دبيات بحسب صحيفة الوطن الموالية للنظام أمس الثلاثاء، إن خطة بناء مدينة القنيطرة المدمرة تمت بالتوافق مع اللجان الوزارية وسيبدأ العمل فيها مطلع العام القادم، زاعماً أن الخطة تهدف لإعادة السكان النازحين منذ عشرات السنين لمدينتهم، وأشار دبيات إلى أن إعادة الإعمار تحتاج للعديد من المشاريع التنموية والتي ستكون ضمن الخطة.

من جانبها.. نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر بالمعارضة السورية استغرابها من قرار النظام إعادة بناء القنيطرة المهدمة، مشيرة إلى أنها " محاولة لخلط الأوراق وتمييع قضية المهجرين السوريين داخل وخارج البلاد، دون أن تستبعد وجود لعبة إيرانية جديدة جنوب سوريا لم تتكشف ملامحها بعد".

وأضافت الصحيفة أنه من المفاجئ الاهتمام بإعادة إعمار محافظة القنيطرة والتوجيه بالتنفيذ الفوري خاصة أن ثلثي المدن السورية تعرض للتدمير بطيران النظام وحلفائه، خلال السنوات الثماني الماضية، ولم يتم الإعلان حتى الآن عن خطوات جدية لإعمار المناطق التي عادت بمعظمهما إلى سيطرة النظام، كما لم يعلن عن خطة جدية لإعادة نحو سبعة ملايين سوري نزحوا داخل البلاد، في حين يتم التراجع عن قرار عمره 45 بعدم إعمار القنيطرة وعدم السماح لأهلها بالعودة إليها، بل وحرمانهم من زيارتها إلا بموجب تصاريح أمنية.