السبت 2019/09/21

النظام يفرج عن العشرات من “أفراد العصابات” في السويداء

كشفت مصادر محلية أن نظام الأسد أفرج عن العشرات من أفراد العصابات في محافظة السويداء، بعد إجرائهم "تسويات" بضمانات من مفتي النظام أحمد حسون، الأمر الذي أثار قلق أهالي المحافظة، من عودة عمليات السرقة والخطف.

وذكرت شبكة "السويداء 24" على صفحتها في فيسبوك أمس الخميس: "بدأت عودة أفراد العصابات في محافظة السويداء إلى “حضن الوطن”، بعد إجراء تسويات لهم بضمانات من دمشق، وسط تراجع ملحوظ في عمليات الخطف والسلب خلال الفترة القصيرة الماضية".

وأضافت الشبكة أن عشرات الأفراد المطلوبين من بلدة عريقة شمال غربي السويداء، أجروا تسوية بوساطة "قائد فصيل حماة الديار" وبضمانة مفتي النظام، إذ كان أغلب الأفراد الذين أبرموا التسوية، من عناصر الفصيل ذاته قبل سنوات.

ولفتت الشبكة إلى أن الأفراد الراغبين بالتسوية من أفراد العصابات، يسقط عنهم الحق العام “حق الدولة”، أما الدعاوى الشخصية فلا تسقط، لكن يحق لهم متابعتها لدى القضاء ضمن المحاكم، مقابل أن يتوقفوا عن أي نشاط يتعلق بالخطف والسلب.

وأكدت الشبكة أن ما يثير قلق الأهالي، هو أن الأفراد الذين تجري التسوية لهم وبعد عشرات الجرائم التي ارتكبوها، لم يُنزع سلاحهم منهم، بل يشترط عليهم أن يساهموا في ضبط الأوضاع الامنية بمناطقهم، متسائلة :"هل يصبح مجرمو الأمس أبطالاً ؟”.

ولفتت شبكة "السويداء 24" إلى تراجع عمليات الخطف والسلب بشكل ملموس منذ حوالي أسبوعين، إذ لم تتجاوز الانتهاكات أكثر من 8 حالات خطف حتى اليوم خلال هذا الشهر، علماً أنها كانت تصل إلى 30 حالة في بعض الشهور الفائتة، وغالبيتها تحدث على طريق دمشق السويداء وفي منطقة عريقة والقرى المحاذية لها.

وختمت الشبكة منشورها بالقول أن الكثير من أفراد العصابات الذين ارتكبوا مئات الانتهاكات في السنوات الماضية من عمليات خطف وسلب وقتل، وساهموا بتشويه سمعة المحافظة، كانوا ينتمون سابقاً لـ "فصائل رديفة وبعضهم لفصائل محلية"، ومنهم من كانوا يُجندون لقمع الاحتجاجات عام 2011، ثم أصبحوا عصابات خطف وسلب بعد توقف الدعم المالي لهم، ليعودوا اليوم إلى "حضن الوطن"، حسب وصفها.