الخميس 2019/09/19

النظام يستبدل قوات “الحرس الجمهوري” بـعناصر من “أمن الدولة” في دوما

استبدلت قوات النظام، الأسبوع الفائت، عناصر وضباط "الحرس الجمهوري" المتمركزين في حاجز على مدخل مدينة دوما في الغوطة الشرقية.

ونقل موقع "صوت العاصمة" عن مصدر أمني قوله، إن قوات النظام استبدلت عناصر "الحرس الجمهوري" المتمركزين في حاجز “البرج الطبي” على المدخل الوحيد لمدينة دوما باتجاه العاصمة دمشق، بآخرين تابعين لإدارة المخابرات العامة “أمن الدولة” المسؤول المباشر عن ملف دوما الأمني.

وأضاف المصدر إن قرار الاستبدال صدر بعد توجيه اتهامات لعناصر "الحرس الجمهوري" بالتساهل مع المدنيين في مسألة التفتيش، مشيراً إلى أن إدخال جثة فتاة قُتلت في مدينة التل إلى مدينة دوما لدفنها فيها قبل أيام كانت الدافع الرئيسي لإجراء التغييرات.

وشدد عناصر "أمن الدولة" قبضتهم الأمنية على المدينة، وفرضوا حالة أشبه بالاستنفار الأمني على مدخلها، وسط تدقيق كبير على المواد المنقولة، وإجراء عمليات التفييش لجميع المارة، قد تستغرق قرابة النصف ساعة للسيارة الواحدة.

كما فرض عناصر أمن الدولة المتمركزين على الحاجز الرئيسي للمدينة إتاوات على أهالي المدينة العائدين من بلدات ريف دمشق، تجاوزت العشرة آلاف ليرة سورية، للسماح لهم بإدخال أثاثهم المنزلي.

وفي سياق متصل، اعتقل عناصر فرع "أمن الدولة" المتمركزين على حاجز البرج الطبي قبل أيام، ثلاثة شبان من أبناء مدينة دوما، كانوا في طريقهم إلى العاصمة دمشق، إثر خلاف مالي دار بينهم، دون ورود أية أنباء عن مصيرهم.

وسيطرت قوات النظام على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، في شهر نيسان من العام 2018 الفائت، عقب اتفاق تسوية قضى بتهجير الفصائل المقاتلة والأهالي الرافضين الخضوع للتسوية نحو الشمال السوري.