الأربعاء 2018/02/21

النظام والاحتلال الروسي يواصلان بكل الأسلحة ارتكاب المجازر في الغوطة

تستمر طائرات الاحتلال الروسي و النظام بتصعيدها على قرى و بلدات و مناطق الغوطة الشرقية مستهدفة الحجر و البشر و كل شيء يتحرك في حرب إبادة جماعية لم يشهد لها التاريخ مثيلا و حاصدة معها أرواح مئات الأطفال و النساء و الشيوخ في ظل صمت دولي .

مراسل الجسر في الغوطة الشرقية وصف لنا المشهد قائلاً إن هذا التصعيد العنيف لم تشهده الغوطة الشرقية على مدار الأعوام الماضية فمنذ ساعات الفجر الأولى من هذا اليوم نفذت المقاتلات الحربية التابعة للاحتلال الروسي و النظام عشرات الغارات الجوية بالصواريخ العنقودية و الفراغية و الارتجاجية فضلا عن البراميل المتفجرة التي تلقيها مروحيات النظام و مئات قذائف المدفعية و الدبابات و صواريخ "أرض أرض" من طراز فيل و جولان مستهدفة جميع مناطق الغوطة الشرقية.

وأضاف المراسل أن حصيلة الضحايا حتى اللحظة تجاوز الـ 43 قتيلا مدنيا جلُهم نساءٌ و أطفال و إصابة العشرات بجروح بالغة موزعين على بلدات جسرين و كفربطنا و حمورية و زملكا و  الشيفونية و مديرا و حزة و عربين و مسرابا مؤكدا أن بعض الأبنية سوّيت بشكل كامل نتيجة هذا القصف الهستيري.

وأفاد بأن العدد قابل للزيادة بسبب مخاطر الجرحى و المدنيين العالقين تحت الأنقاض.

و أشار إلى أن القصف أدى إلى خروج  3 مشاف ميدانية وعدد من المراكز الطبية و التعلمية عن الخدمة إضافة إلى استهداف إحدى مراكز الدفاع المدني.

مصدر طبي في الغوطة الشرقية قال للجسر إننا نقف عاجزين أمام المصابين المدنيين و ذلك نتيحة افتقار المراكز الطبية إلى المواد الإسعافية الأولية و الأدوية وغيرها نتيجة الحصار المطبق منذ خمسة أعوام، مؤكدا أن طائرات النظام و الاحتلال الروسي تستهدف مراكزنا الأمر الذي يعيق عملنا و كيفية التعامل مع المصابين.

أم محمد إحدى أبناء  الغوطة تبكي قائلة لمراسل الجسر "وصلوها للعالم وصلوها للعالم" إننا ننباد و نتعرض لقصف عنيف أشبه بيوم القيامة إذ إننا لا نستطيع الخروج من الملاجئ منذ عدة أيام من شدة القصف الذي ينهال على المنطقة كالمطر، مضيفة أننا نناشد العالم و المنظمات الدولة عبر منبركم الحر للضغط على نظام الأسد و الاحتلال الروسي لوقف المجاز و فتح ممرات إنسانية آمنة كما نناشد جميع الثوار الأحرار "الغيورين على عرضهم" في الغوطة أن يشعلوا جميع الجبهات لتخفيف الضغط عنا قليلا مشيرةً أن القصف لا يهدأ ليلا و لا نهارا.

وقتل يوم أمس الثلاثاء 132 مدنيا معظمهم نساء و أطفال و مئات الجرحى ،إثر قصف مكثف للنظام و الاحتلال الروسي طال تجمعات المدنيين في بلدات الغوطة الشرقية.

و أفاد مراسل الجسر في جنوب العاصمة دمشق أن العشرات من أهالي و ثوار جنوب العاصمة خرجوا ظهر اليوم بمظاهرة حاشدة دعماً للغوطة الشرقية التي تتعرض للإبادة، و جالوا شوارع بلدات يلدا و ببيلا و بيت سحم.