الأربعاء 2019/07/10

المعضمية.. صراع بين مليشيات “الفرقة الرابعة” و”الأمن العسكري”

أفادت مصادر إعلامية بأن مدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي تشهد منذ أيام حالة توتر أمني وتبادل للسيطرة على مفاصلها، مترافقاً مع صراع للنفوذ بين مليشيات "الفرقة الرابعة" و"الأمن العسكري"، عقب قرار أصدره رئيس مكتب الأمن القومي بنظام الأسد علي مملوك لتحويل ملف المدينة الأمني.

وذكر موقع "صوت العاصمة" اليوم الأربعاء، نقلاً عن مصدر خاص أن الحواجز التابعة للفرقة الرابعة والمخابرات الجوية انسحبت من محيط المدينة قبل أيام، وتمركز حاجز تابع للأمن العسكري عوضاً عنها، مشيرا إلى أن الحاجز مزودٌ بأجهزة كشف متطورة لفحص المركبات والحمولة والمواد الداخلة إلى المدينة، لكن الفرقة الرابعة أبقت على مفرزتها المتمركزة على أطراف المدينة.

وأضاف المصدر أن الأمن العسكري فرض حالة تشديد أمني كبيرة لم تشهدها المدينة منذ خروج الثوار منها عام 2016، لافتاً إلى أن الأمن العسكري أغلق المدخل الغربي للمدينة، وأبقى على المدخل الشرقي كمعبر وحيد لدخول وخروج الأهالي والمركبات لإجراء الفيش الأمني.

وأضاف "صوت العاصمة" أن الأمن العسكري أصدر قراراً فورياً بإيقاف جميع عمليات الإنشاء داخل المدينة، ومنع إدخال مواد البناء بشكل نهائي، مشيرا إلى أن مفرزة الفرقة الرابعة أعادت فتح مدخل المدينة من جهة أوتوستراد القنيطرة أمام المدنيين المارة من وإلى العاصمة يوم أمس الثلاثاء، وبحضور ضابط ارتباط المدينة ” ياسر سلهب”، في تحدٍ واضح لقرارات الأمن العسكري، مؤكداً أن الأمن العسكري أدخل دورية تابعة له إلى المدينة، عملت على إيقاف عدد من الشبان وإجراء الفيش الأمني لهم، رداً على مخالفة الفرقة الرابعة لقراراته وإعادة فتح الطريق.

وأكدَّ المصدر أن سبب الصراع الرئيسي يعود إلى العلاقات التجارية بين "سلهب" وتجار المدينة ومستثمريها التي تصل حد الشراكة من جهة، والأتاوات التي يفرضها على البضائع الداخلة إلى المدينة من جهة أخرى، ما يعني خسارته الكثير من الأموال حال كسر نفوذه في المنطقة، إضافة لكون الفرقة الرابعة تعتبر نفسها المسؤول المباشر عن ملف معضمية الشام الأمني، ووجود عشرات المتطوعين في ميليشيا "قوات الغيث" التابعة لها من أبناء المدينة.

وكان "صوت العاصمة" كشف عن اجتماع عُقد قبل أيام، بين ضابط برتبة عميد في الأمن العسكري، وعدد من فعاليات المدينة، داخل مبنى المجلس البلدي، لإجراء الترتيبات التي تم الاتفاق عليها سابقاً بين رئيس المكتب القومي بنظام الأسد “علي مملوك ” وفعاليات المدينة.