الخميس 2016/09/01

المعارضة السورية : حملات الروس وإيران العسكرية في حلب تغطية على ” تطهير” قوات النظام لمدن أُخرى

قالت «بسمة قضماني» عضو الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، إن الغطاء الجوي الروسي والمليشيات المسلحة المدعومة من إيران تمكن النظام من مواصلة القتال في حلب الأمر الذي يصرف انتباه العالم عن «التطهير» المخطط له للمناطق المحاصرة في أنحاء سوريا.

وقالت قضماني إن قوات النظام غيرت أساليبها بعد فشلها في تجويع المناطق المحاصرة. حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضافت: التهديد الذي نسمعه على مدار أربع سنوات «جوعوا أو استسلموا» بات الآن «استسلموا وإلا سنبيدكم»… «لقد خطونا بالفعل خطوة أخرى في لامبالاة النظام وسلوكه الإجرامي»

وكانت مدينة داريا المحاصرة التي يسيطر عليها الثوار أُفرغت من أهلها الأسبوع الماضي؛ وقالت الأمم المتحدة إن قوات النظام السوري، والمليشيات الطائفية المتحالفة معه تضغط لتكرار ذلك في مناطق محاصرة أخرى يسيطر عليها الثوار مثل حي الوعر في حمص حيث يعيش 75ألف شخص.

وقالت قضماني: «نحن بحاجة حقا إلى دق ناقوس الخطر بوضوح بما في ذلك من جانب الولايات المتحدة بشأن تلك الأحياء الأخرى».. «داريا أصبحت رمزا لأسوأ ما يمكن أن يحدث والذي يمكن أن يؤدي إلى نزوح جماعي للأشخاص .. تطهير عرقي سياسي .. أيا كان الذي نريد أن نطلقه عليه».

وفي حين تستمر محادثات الأمم المتحدة قالت قضماني إن تعزيزات من الجماعات العراقية المسلحة ووحدة للنخبة من مليشيا حزب الله وصلت إلى جنوب غرب حلب للاستعداد لهجوم كبير على الثوار بدعم من الغطاء الجوي.

وأضافت: «نخشى بالطبع أن تواصل روسيا توفير غطاء جوي. ما كان لهذه المعركة أن تحدث إذا لم توافق روسيا على قيادتها. النظام لم تعد لديه القدرة على توفير الغطاء الجوي. لا يمكن خوض هذه الحرب إلا بدعم روسيا».

وتابعت قضماني، تقول إن روسيا ترفض تطبيق هدنة الثماني والأربعين ساعة على المدينة بأكملها مما يثير شكوك المعارضة بأن روسيا تريد مواصلة قصف مناطقها حتى مع دخول المساعدات إلى حلب عبر طريق يسيطر عليه النظام والقوات المتحالفة معه.

وقالت: «السبيل لكسر الحلقة (المفرغة) هو حمل روسيا على التوقف: من دون غطاء جوي لن يستطيعوا العمل على الأرض.