الثلاثاء 2016/02/02

المعارضة السورية تطالب ديميستورا تحقيق المطالب الإنسانية قبل أي مباحثات

قالتِ المعارضةُ السوريةُ إنَّها أكَّدتْ لمبعوثِ الأممِ المتحدة ستيفان دي ميستورا في اللقاءِ الذي جمعَهما أمسِ في جِنيف ، أكَّدتْ ضرورةَ تحقيقِ المطالبِ الإنسانيةِ قبلَ الدخولِ في أيِّ مباحثات.

وأوضحَ المتحدِّثُ باسمِ وفدِ المعارضةِ سالم المسلط أنَّهُ في انتظارِ ردِّ دي ميستورا بشأنِ هذه المطالبِ ،بعدَ لقائِه وفدَ النظامِ السوريّ اليوم.

وأشارَ المسلط إلى أنَّ اللقاءَ مع دي ميستورا كان إيجابيًا فيما يخصُّ الجانبَ الإنسانيّ، وأضافَ أنَّهم ناقشوا مع المبعوثِ ضَرورةَ تطبيقِ قرارِ مجلسِ الأمن رَقْمِ ألفينِ ومئتينِ وأربعةٍ وخمسين، قبلَ الدخولِ في المفاوضات.

ورداً على سؤالٍ بشأنِ إمكانيةِ التفاوضِ مع النظام، قال المسلط إنَّ الاجتماعَ كان لمناقشةِ الجانبِ الإنسانيّ، و"إذا كانتْ هناك نوايا صادقةٌ لدى الطرفِ الآخَرِ؛ فستسعى المعارَضةُ لتحقيقِ العمليةِ السياسية التي جاءتْ من أجلِها إلى جنيف.

وأشارَ المسلط إلى أنَّ الطرفَ الذي يُحاصِرُ السوريينَ هو النظام، مؤكداً أنَّ وفدَ المعارضة يطالبُ برفعِ الحصارِ عن المناطقِ كافةً، وأنَّهُ يريدُ حلاًّ جذريًا لمشاكلِ السوريينَ في كلِّ المناطق.

وتعليقًا على سؤالٍ بشأنِ اعتراضِ روسيا على مشاركةِ مُمثِّلِ جيشِ الإسلامِ محمد علوش في الوفد، قال المسلط إنَّ جميعَ الفصائلِ الثورية موجودةٌ ومُمثَّلةٌ في الوفد المفاوِض، وأضاف أنَّ روسيا تعتبرُ جميعَ الشعبِ السوريّ إرهابياً باستثناءِ بشار الأسد.

من جهتِه.. اعتبَر دي ميستورا أنَّ الاجتماعَ مع المعارضة هو البدايةُ الرسميةُ للمباحثاتِ بشأنِ سوريا، مضيفاً أنَّ على القِوى الكبرى العملَ على إنجاحِ المباحثاتِ لوقفِ القتالِ في سوريا.

وفي السياقِ نفسِه.. قال رئيسُ الوفدِ المفاوِض أسعد الزعبي، إنَّ المعارضةَ لن تتنازلَ عن مطالِبها بتطبيقِ قرارِ مجلسِ الأمن رَقْمِ ألفينِ ومئتينِ وأربعةٍ وخمسينَ بشكلٍ كامل، خاصةً المادتينِ الثانيةَ عشْرةَ والثالثةَ عشْرةَ، وأنَّهُ لن تكونَ هناك مفاوضاتٌ مع النظامِ قبلَ تنفيذِ ذلك.

وأضاف الزعبي أنَّ لقاءَ المعارضة مع دي ميستورا تضمَّنَ ثلاثَ نقاطٍ.. وهي وقفُ القصفِ الروسيّ على مناطقِ المعارضة، وفكُّ الحصارِ عن المناطقِ التي يحاصرُها النظامُ وميليشيا حزبِ الله مع إيصالِ المساعداتِ للمحاصَرينَ، وإخراجُ المعتقلين.

من ناحيتِه.. قال كبيرُ المفاوِضينَ في وفدِ المعارضة محمد علوش إنَّ الوفدَ جاءَ إلى جنيف لينقلَ رسالةً من الشعبِ السوريِّ إلى العالَمِ حولَ حقيقةِ ما يجري على الأرضِ في سوريا.

وأكَّد علوش في تصريحٍ له أنَّ الفصائلَ المسلَّحةَ وعلى رأسِها جيشُ الإسلامِ جزءٌ من الشعبِ والمعارضةِ السورية، وأنَّ من يريدُ أنْ يُصنِّفَ الاٍرهابَ لا ينبغي أن يرتكبَ ثمانينَ مجزرةً ضدَّ الشعبِ السوريّ ,.. في إشارةٍ إلى روسيا.