الخميس 2022/01/20

الكونغرس يحث إدارة بايدن على إطلاق أوستن تايس من سوريا

صعَّد الكونغرس الأميركي ضغوطه على الإدارة، لإطلاق سراح الرهينة الأميركية في سوريا، الصحافي أوستن تايس.

 

وكتب مشرعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، يحثونه فيها على الاستمرار في جهوده الرامية إلى إطلاق سراح تايس، بعد حوالي عقد تقريباً من احتجازه. وحثوا البيت الأبيض على توظيف الدبلوماسية لإطلاق سراحه، إلى جانب الرهائن الأميركيين المحتجزين في بلدان أخرى.

 

وقالوا: «ندعوك إلى الاستمرار في العمل على العودة الآمنة للرهائن الأميركيين حول العالم، فكل الرهائن المحتجزين في فنزويلا وإيران، مروراً بالصين وروسيا، يستحقون اهتمامنا. ونحن نشجع استمرار الدبلوماسية في حالاتهم هذه، وندعم بشدة جهودكم لإعادتهم إلى عائلاتهم في أسرع وقت ممكن».

 

وتابعت الرسالة التي كتبها السيناتور الديمقراطي بوب مننديز، وزميله باتريك لايهي، إضافة إلى الجمهوريين جيم ريش وجون كورنين، لتدعو الإدارة الأميركية إلى «العمل مع الحلفاء للنظر في وسائل تثبط من مساعي احتجاز أميركيين رهائن حول العالم».

 

وخص المشرِّعون بالذكر الصحافي تايس، فأشادوا باللقاء الذي عقده مستشار الأمن القومي جايك سوليفان بوالدة تايس في شهر ديسمبر (كانون الأول). وقالوا: «من المشجع أن نعلم التزام إدارتك بعودة تايس الآمنة إلى بلاده»؛ مشيرين إلى أنه «صحافي وضابط سابق في البحرية الأميركية، ويمثل أفضل ما في بلادنا، ونحن ملتزمون بالعمل مع البيت الأبيض لإعادته إلى عائلته. أوستن يستحق دعم حكومتنا التام والدؤوب، كأميركي وعنصر سابق في القوات الأميركية، لإعادته إلى وطنه بسلام».

 

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد أعرب في أكثر من مناسبة عن التزامه بإطلاق سراح تايس وغيره من الرهائن الذين قُدر عددهم بما بين 50 و100 رهينة أميركية حول العالم، وهو عدد غير دقيق؛ نظراً لأن الرقم سري ولا تشاركه السلطات الأميركية علناً.

 

وقال بلينكن في بيان بمناسبة الذكرى التاسعة لاعتقال أوستن: «أنا ملتزم شخصياً بإعادة كافة الأميركيين المعتقلين كرهائن، أو المعتقلين في الخارج بشكل تعسفي. نحن نعتقد أن بشار الأسد قادر على تحرير أوستن، وسنواصل متابعة كافة السبل لإعادته إلى وطنه».

 

ونقل موقع «أكسيوس» عن والدة تايس، قولها إن الوقت مناسب الآن لإطلاق سراح ابنها «بفضل الانفتاح على نظام (بشار) الأسد». وورد في الموقع أنه «مع إعادة دمج العالم العربي ببطء مع الأسد بعد حرب أهلية استمرت عقداً من الزمان، تعتقد ديبرا تايس أن الآن أفضل فرصة منذ سنوات لتأمين إطلاق سراح ابنها».

 

وكانت إدارة ترمب قد سعت لإطلاق سراح الصحافي الأميركي المحتجز في سوريا منذ عام 2012، وقد سافر مسؤولان في الإدارة السابقة سراً إلى دمشق في سبتمبر (أيلول) 2020، للقاء مسؤولين سوريين. بينما أفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن النظام طالب بثلاثة شروط للإفراج عن تايس: رفع العقوبات عن النظام، وسحب القوات الأميركية من سوريا، واستعادة العلاقات الدبلوماسية، من دون تقديم دليل على أنه لا يزال على قيد الحياة.