الخميس 2020/04/09

الكشف عن تورط “رامي مخلوف” بتحويل ملايين الدولارات لحاكم مصرف لبنان

نشر موقع "درج" اللبناني “تقريرًا سريًا” يتحدث عن حجم الثروة التي جمعها حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، خلال السنوات العشر الماضية، ويوثق التقرير تورط ابن خال رئيس النظام رامي مخلوف في تحويل ملايين الدولارات إليه.

ويقول التقرير إن حاكم مصرف لبنان منذ أكثر من 25 عاماً، المسؤول الأول عن السياسة النقدية بدءاً من تراكم الدين وصولاً إلى الهندسات المالية والكابيتال كونترول و"الهير كات"، وظهرت وثيقة تقول إن ثروته أكثر من ملياري دولار، فيما "اللبنانيون مفلسون في دولة مفلسة".

ولفت التقرير إلى أن الموقع حصل على وثيقة سرية تكشف تفاصيل مذهلة عن حجم الثروة التي جمعها حاكم مصرف لبنان خلال العشر سنوات الماضية تتجاوز قيمتها مليارَي دولار أميركي مودعة في مصارف في باناما وجزر الفيرجين البريطانية وسويسرا.

وتتضمن الوثيقة صوراً وأرقاماً لحسابات يديرها سلامة مودعة باسم شقيقه رجا الذي كان على مدى سنوات، على ما تذكر الوثيقة، واجهة له، مثله مثل ماريان الحويك مديرة مكتب الحاكم التي قامت بحسب المستندات بتحويل أكثر من 400 مليون دولار من حسابات تملكها إلى حسابات كل من الشقيقين سلامة.

من بين تلك الحسابات، حساب في مصرف LGT في زيوريخ فتح في نيسان/ أبريل من عام 2011 يحمل الرقم 0026310، وله أهمية خاصة.

وبحسب الوثيقة، فإن الحوالات “الوحيدة والأساسية” لجهة إخراج الأموال من هذا الحساب كان هدفها تغذية الحسابات الشخصية لرياض ورجا سلامة في بلدان عدة، من بينها بنما وجيرسي وجزر فيرجن البريطانية، أما المفاجأة الأكبر والأكثر دراماتيكية هي في التفاصيل المتعلقة بالتحويلات التي غذت الحساب ومن بينها حوالة بقيمة 90 مليون دولار تم إرسالها في تاريخ 16 أيار/ مايو 2012 من شركة شام القابضة، وهي شركة رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام بشار الأسد، الأمر الذي، في حال ثبوته، يفتح ملف علاقة سلامة بنظام الأسد.

ولاحق “التقرير السري” حسابات ماريان الحويك، مساعدة سلامة، وكشف حسابًا لها في جزر بنما باسم رياض سلامة بقيمة 187 مليون دولار، إضافة إلى حساب في “الجزر العذراء البريطانية” ببنك “VP”، بقيمة 150 مليون دولار.

ويتزامن التقرير مع أزمة مالية تعاني منها المصارف اللبنانية، مع تقييد بيع الدولار منذ آب 2019، ومنع المودعين سحب مدخراتهم من العملة الأجنبية.

ويعد رامي مخلوف من حيتان الاقتصاد في سوريا، وجمع ثروة طائلة في سوريا مستغلاً قرابته بعائلة الأسد، حيث يهيمن على قطاعات واسعة في سوريا مثل الاتصالات وشركة شام القابضة وشركات للسيارات ونشاطات اقتصادية عديدة، وأدرجته الولايات المتحدة وأوروبا على لائحة العقوبات.