الأحد 2017/05/07

القائد العام لأحرار الشام…الحرب في سوريا لن تقف قبل إسقاط نظام الأسد

قال القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية، علي العمر " أبو عمار"، إنه ومنذ ثلاثة أعوام لم يعد هناك "جيش" تابع للنظام، بفضل العمليات العسكرية التي قامت بها فصائل المعارضة ضده.

واعتبر أبو عمار، في تصريحات خاصة للأناضول، أن اعتماد نظام الأسد على إيران وروسيا حول الثورة من ثورة شعبية ضد نظام مستبد ظالم، إلى "مشهد دولي معقد"، وساهم بإطالة أمد الحرب وزيادة معاناة الشعب السوري.

وأضاف القائد العام لأحرار الشام أن فصائل المعارضة تمكنت من "تدمير" قوات النظام وإخراج معظم وحداته العسكرية عن الخدمة، فاعتمد النظام على "الزج بأبناء طائفته في الحرب، والاعتماد الكامل على مليشيات "حزب الله"، و"الحرس الثوري" الإيراني، ومليشيات شيعية عراقية وأفغانية وغيرها".

وأشار أيضاً أنه "مع ذلك استطاع الثوار دحر هذه القوى مجتمعة، وتحقيق انتصارات استراتيجية كبيرة، قبل تدخل القوات الروسية الغازية بشكل مباشر، والاعتماد بشكل كبير على سلاح الجو، واستخدام سياسة الأرض المحروقة، ما أدى إلى تقدم النظام في بعض المناطق، إلا أن فصائل المعارضة ما زالت تمتلك زمام المبادرة في عدة مناطق.

كما أكد أبو عمار أن "زيادة التوغل الروسي الإيراني في سوريا سيجعل من الحل السياسي أمراً مستبعداً على صعيد الثورة السورية، وعلى صعيد المشهد الإقليمي والدولي".

وفيما يتعلق بهجوم محتمل على محافظة إدلب، اعتبر أبو عمار أنه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها قوات النظام هكذا حملات، حيث قامت مطلع الصيف الماضي، بحملة عسكرية وضع فيها النظام وميليشياته ثقلهم الأكبر، وقاموا بالتقدم عبر الريف الجنوبي لحلب في محاولة منهم للوصول إلى إدلب إلا أن محاولتهم تلك "باءت بالفشل الذريع وتكبدوا فيها خسائر كبيرة".

وأعرب علي العمر، عن اعتقاده أن "الحرب في سوريا لن تقف قبل إسقاط نظام الأسد بكافة أركانه وهيئاته، وترك الشعب يختار مستقبله بنفسه، بما يتناسب مع هويته ومبادئه، في ظل سوريا موحدة، دون ضغوطات ولا إملاءات، وبدونه لا يمكن أن تستقر الأوضاع في البلاد، ولا في المنطقة بأسرها"، على حد قوله.