الثلاثاء 2021/06/15

الشرق الأوسط: مصادر أمنية توضح الدوافع وراء ازدياد عمليات التسلل من سوريا إلى العراق

ازدادت عمليات التسلل من سوريا إلى العراق مؤخراً، رغم التحصينات التي يفرضها الجانب العراقي على الحدود التي يبلغ طولها أكثر من 600 كيلومتر.

وقال الخبير الأمني، فاضل أبو رغيف، لصحيفة الشرق الأوسط" الاثنين، إن "عمليات التسلل من القضايا المزمنة رغم كل الإجراءات المتخذة، من شق خندق طويل وإقامة سد ترابي وأسلاك شائكة ونصب كاميرات حرارية وليزرية وتسيير طائرات مسيّرة، إلا أن كل ذلك لم يوقف عمليات التسلل، لأنه لا يكفي".

وأوضح أن "الذين يسهلون عمليات التسلل من مهربين وسواهم، يعرفون أماكن الكاميرات، لذلك فإن غالبية عمليات التسلل تحدث في الليل".

وحول دوافع التسلل، بيّن أبو رغيف أن "البعض منهم يتسلل بدافع إرهابي، والبعض الآخر يتسلل كونه مطلوباً جنائياً من قبل النظام السوري، أو يريد الاستقرار داخل العراق بحيث يدخل بطريقة غير رسمية؛ لأنه في حال دخوله بالطرق الرسمية فسيكلفه ذلك مالياً، فضلاً عن أنه يمكن أن يكون مطلوباً في الحاسبات السورية".

وتوقع أبو رغيف "استمرار عمليات التسلل ما لم يجر ردم الثغرات والأماكن الرخوة عند الحدود، علماً بأن الحدود يصعب ضبطها، وعملية ضبط الحدود تحتاج إلى وقت وجهد وإنفاق وإمكانات"، وفق قوله.

وأمس الأحد، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع العراقية، إلقاء القبض على ثمانية متسللين يحملون الجنسية السورية غربي محافظة نينوى.