الخميس 2021/10/07

الشرق الأوسط: زيادة جرعات التطبيع مع النظام تصطدم بقانون “قيصر”

رأت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن قطار التطبيع انطلق نحو النظام، لكن الخلاف هو حول السرعة والمحطات والتحديات والإصلاحات التي تتطلبها السكة إلى العاصمة دمشق.

وقالت الصحيفة في تقرير، الخميس، إن بعض الأطراف ركبوا القطار علناً أو سراً، وبعضها الآخر حجز بطاقة، أو يضع شروطاً قبل الإقدام، فيما ينتظر آخرون نتائج الاختبار أو يراقبون سلوك النظام، ويراهنون على نتائج العقوبات والعزلة.

وأوضحت أن النظام تلقى ثلاث "جرعات" من التطبيع منذ 2018، حين أعادت الإمارات والبحرين ودول عربية أخرى فتح سفاراتها، ثم وسعت دول أوروبية اتصالاتها مع النظام مثل قبرص واليونان وإسبانيا، وأخيراً "جرعة معززة" تمثلت بلقاءات وفد النظام السياسية مع وفود أخرى في نيوريوك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم اتصال العاهل الأردني عبد الله الثاني ببشار الأسد.

وأشارت إلى أن زيادة "جرعات التطبيع" تصطدم بقانون "قيصر" الأمريكي للعقوبات على النظام، الذي يتطلب تحولاً استراتيجياً في سوريا وتصويتاً في الكونغرس الأمريكي، وهو ما يفسر حذر تحركات الإدارة الأمريكية والانتقادات العلنية من بعض مسؤوليها وأعضاء في الكونغرس لخطوات الأردن مع النظام.

ولكنها رجحت أن فريق الرئيس جو بايدن، وبناء على أهدافه في سوريا، لن يضغط على دول عربية كي لا تطبع مع دمشق، بل سيقدم إعفاءات تنفيذية من العقوبات وفق ما يسمح بها قانون "قيصر"، ولن يعلن أن الهدف إخراج إيران، لكنه سيقدم دعماً لوجيستياً للضربات الإسرائيلية لـ"مواقع إيران" في سوريا، مع تذكير حلفائه بأن "قيصر" يهدف إلى تخفيف النفوذ الإيراني، وألا يكون التطبيع مع دمشق "مجانياً".