الأحد 2017/06/04

الشرطة والأمن العام الوطني بحلة وقيادة جديدة في منطقة “درع الفرات”

المناطق المحررة في سورية تشهد نوعا من الاستقرار الأمني بفضل أبناء المناطق ذاتها من عسكريين ومدنيين.

ومع ازدياد تدفق المدنيين الباحثين عن الأمان لهم ولأولادهم على اختلاف ثقافاتهم وانتمائهم المجتمعي والجغرافي كان لابد من إجراءات أمنية مضاعفة للحد من وصول المستفيدين من الفوضى والمتسلقين على الثورة السورية.

أطلق حديثا تسمية الشرطة والأمن العام على الجهاز الأمني في المدن المحررة بعد أن كانت الشؤون الأمنية من اختصاص الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي.

المطالبة من المؤسسات المدنية والعسكرية وبعض التجار بإنشاء جهة أمنية موحدة ومسؤولة بشكل مباشر عن حماية الأهالي والمرافق العامة والأمن العام من أصحاب الاختصاص والكفاءات من أبناء الثورة السورية.

والذي انعكست إيجابيا على حياة المدنيين داخل الأراضي المحررة خاصة بعد انتشار حالات للابتزاز والسرقة والانفلات الأمني والذي ساعد على تحرك بعض الأفراد المنتمين إلى منظمات معادية للثورة ونجاح تلك المنظمات بإدخال السيارات الملغمة وتفجيرها وقتل عشرات الأبرياء من المدنيين الأمر الذي استوجب من الفصائل العسكرية المقاتلة دعم مشروع إقامة مؤسسة تعنى بشؤون الدوريات للشرطة والحفاض على الأمن العام.

لست إلا احد أبناء الثورة، هكذا بدأ حديثة "أبو عمر حريتان" (أحمد زيدان) لمراسل قناة الجسر الفضائية والمتولي حديثا قيادة الشرطة والأمن العام في مدينة اعزاز وضواحيها.

مسترسلا "أبو عمر" إنما يتلخص عملنا بالحفاض على ما حرره الثوار بدمائهم الطاهرة وعدم السماح لمن تسول له نفسه بالمساس بأمن المناطق المحررة وأن نمد يد العون لمن يحتاجها إيمانا منا بما قامت لأجله هذه الثورة المباركة من نيل لحرية شعبنا والحفاض على كرامته مهما كان الثمن.

وأضاف "زيدان" أن عناصر الشرطة هم أبناء هذا الوطن الذي يتطلب منا جميعا التكاتف لبناء ما تم تدميره من قبل اعداء الشعب السوري.

مضيفا أن مديرية الأمن العام لديها 800 عنصر حاليا مدربين بشكل جيد من العدد الإجمالي الذي وصل الى 1300 عنصر موزعين على قرى وبلدات مارع - صوران - اخترين بالإضافة إلى مدينة اعزاز

مشيرا إلى أن دورات إعادة وتأهيل العناصر لإلحاقهم بوحدات الشرطة لاتزال مستمرة وتشهد اقبالا كبيرا من أبناء المناطق المحررة وإنما يدل على مدى حرص أبناء الثورة من فصائل عسكرية في الريف الشمالي ومن مدنيين للحفاض على أمن المناطق المحررة ودعم مشروع الشرطة والأمن العام.

وفي سؤال مراسل الجسر عن الإجراءات الأمنية المتبعة في المرحلة القادمة قال "زيدان": اتخذنا عدة إجراءات أمنية، من دعم لمداخل المدينة ومخارج المدينة وتسيير دوريات بشكل منتظم ليلا ونهارا إضافة لشرطة الطرق والحواجز على الطرقات العامة وتركيب عدد من الكاميرات للمراقبة وهناك قرارات اتخذت بالمشورة مع الفصائل العسكرية المقاتلة على الأرض أبرزها عدم إطلاق الاعيرة النارية داخل المدن وفي المناسبات وإفراغ المقرات العسكرية والمرافق العامة داخل المدن والتي لاقت استحسانا وتجاوبا من الفصائل وبالفعل تم تسليم أكثر المقرات للمجلس المحلي في مدينة اعزاز لإعادة فعيل تلك المرافق بما يخدم المصلحة العامة.
 
يذكر أن قيادة الشرطة والأمن العام تسلمت زمام الأمور الأمنية في مدينة اعزاز مطلع الشهر الفائت بدعم من الجانب التركي وقد اتخذت اللون الأزرق ليكون الزي الرسمي لعناصرها