الجمعة 2020/03/13

الدفاع التركية: سحب الأسلحة الثقيلة من نقاط المراقبة بإدلب غير وارد

أكدت وزارة الدفاع التركية على أن نقاط المراقبة التابعة لها في إدلب تواصل مهامها، وأن سحب الأسلحة الثقيلة منها غير وارد.

جاء ذلك على لسان المديرة العامة لقسم العلاقات العامة والصحافة في وزارة الدفاع التركية، العقيد نديدة أقطوب، في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، أوضحت خلاله أن لقاءات الوفدين العسكري والتركي لمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب اختتمت اليوم، وأنها تمضي بشكل إيجابي وبنّاء.

وقالت أن أن هجمات نظام الأسد على منطقة إدلب أسفرت عن مأساة إنسانية كبيرة، حيث بلغ عدد المهجرين من ديارهم اعتبارا من مايو/ أيار 2019، أكثر من مليون شخص، وأن حوالي 280 ألف منهم نزحوا باتجاه منطقتي "درع الفرات"، و"غصن الزيتون".

وأشارت إلى أن الجيش التركي يبذل أقصى طاقته في سبيل وقف نزيف الدماء في إدلب، وإحلال السلام في المنطقة، وعودة حوالي مليون نازح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى ديارهم بشكل طوعي.

وفي وقت سابق اليوم قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن المسؤولين الأتراك والروس اتفقوا على تفاصيل وقف إطلاق النار في إدلب بشمال غرب سوريا.

وأوضح الوزير التركي، أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ، مشيرا أن أولى خطواته هي تنظيم دورية مشتركة على طريق إم 4 بتاريخ 15 مارس/آذار الجاري.

وفي 5 آذار، أعلن الرئيسان أردوغان وبوتين توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب اعتبارا من الـ6 من الشهر نفسه.

كما صدر بيان مشترك عن البلدين تضمن الاتفاق على إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي "إم 4" و 6 كم جنوبه.

أيضا تم الاتفاق، وفق البيان، على إطلاق دوريات تركية وروسية، على امتداد طريق "إم 4" (طريق دولي يربط محافظتي حلب واللاذقية) بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، مع احتفاظ تركيا بحق الرد على هجمات النظام.

وجاء الاتفاق على خلفية المستجدات في إدلب إثر التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة، الذي بلغ ذروته بمقتل 33 جنديا تركيا أواخر فبراير/ شباط الماضي جراء قصف جوي لقوات النظام على منطقة "خفض التصعيد".

وإثر ذلك أطلقت تركيا عملية "درع الربيع" ضد قوات النظام في إدلب.