الأثنين 2020/08/10

الخطر لا يزال قائماً.. النظام يوقف اقتحام مدينة جاسم في درعا

أوقفت قوات النظام اقتحامًا كان متوقعًا لمدينة جاسم شمال درعا، بعد مفاوضات بين "اللجنة المركزية" في درعا ووفد من المدينة وقادة في "اللواء الثامن" التابع لمليشيا "الفيلق الخامس" المدعوم روسيّاً.

وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" اليوم الإثنين، أن رئيس "اللجنة الأمنية" التابعة للنظام، اللواء “حسام لوقا” طالب بتسليم المنشقين والسلاح المتواجد في المدينة، وتسوية أوضاع المطلوبين، وهي خطوة استباقية للالتفاف على مطالب الأهالي المتكررة بالإفراج عن المعتقلين من أبناء جاسم.

وأضاف الموقع أنه وبعد مفاوضات استمرّت ثلاثة أيام تمكن خلالها الوفد المفاوض عن المنطقة من تجنبيها عواقب اقتحام مؤكد، مقابل تأجيل البت في ملف المعتقلين بشكل كامل.

ونقل الموقع عن مصدر أن النظام وافق على إيقاف الاقتحام، لكنّه شكك في نوايا "الأجهزة الأمنية" التي تسيطر على المدينة والتي تعطي أوامر وتتحكم في قوات النظام.

وأوضح المصدر أن التعزيزات التي وصلت ما تزال موجودة في النقاط التي تمركزت بها قبل أسبوع، لافتاً إلى أن بقاء هذا التعزيزات يعني استمرار الضغط على الأهالي، وهو ما سبق أن فعله النظام في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي قبل أشهر، حيث ساهم الاتفاق في تلك الفترة بنشر حواجز عسكرية لـ "الفرقة الرابعة" في محيط طفس وصولاً إلى قرى وبلدات حوض اليرموك.

وكانت قوات النظام بدأت في الأيام الماضية بإرسال تعزيزات عسكرية إلى منطقة الجيدور ونشرت حواجز عسكرية فيها، بهدف إحكام السيطرة على مدينة جاسم، تمهيداً لدخولها من عدة محاور.

وتشهد درعا بشكل عام مظاهرات ضد نظام الأسد رغم مرور عامين على اتفاق "التسوية" الذي أبرم في تموز 2018، واندلعت المظاهرات بسبب انتهاك قوات النظام لاتفاق "التسوية" وشنها عمليات اعتقال بشكل متكرر ضد المدنيين والعناصر والقادة السابقين في الجيش السوري الحر، وذلك وسط تصاعد في حدة الاغتيالات ضد قوات النظام وعناصر "التسوية".