الجمعة 2017/09/22

الحياة ثمن للموقف .. هكذا قتلوا عروبة وحلا بركات

بين خسارة الوطن وخسارة الحياة يدفع الكثير ثمن مواقفهم

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل الناشطة السورية المعارضة عروبة بركات وابنتها في جريمة بشعة بمنزلهما في منطقة اوسكودار في اسطنبول الآسيوية ، شكلت هذه الحادثة سخطا في أوساط المعارضين والناشطين ، وقالت الشرطة التركية إن القتلة طعنوا الأم وابنتها ثم استخدموا منظفات لمنع انبعاث رائحة الجثث .

عمر الناشطة الأم  60 عاما ولدت في مدينة إدلب و ابنتها الصحفية حلا بركات 22عاما .

د . عروبة بركات من الناشطات الصحافيات في سوريا كانت من الأوائل الذين جاهروا بمعارضتهن ضد نظام بشار الأسد من الثمانينات، وعند بدء الثورة السورية عام 2011 ساهمت في دعمها عبر مجالات عدة أبرزها الدور الإعلامي والتنظيمي داخل سوريا وخارجها انضمت بركات إلى المجلس الوطني السوري الذي تأسس في الثاني من تشرين الأول عام 2011 وكان حينها جسما أساسيا وممثلا للثورة.

أما حلا بركات الابنة الوحيدة لعروبة وليس لها أشقاء أو شقيقات وهي خريجة العلوم السياسية من جامعة اسطنبول وسبق أن عملت كمحررة في صحيفة "الهافينغتون بوست" العربية وقناة "تي آر تي" التركية وفي مؤسسة "أورينت" .

الميول الثوري للأم (عروبة بركات) لم تكن وليدة ثورة 2011 إذ إنها هاجرت من سوريا منذ الثمانينات عندما قمع نظام الأسد الاحتجاجات في مدينة حماة ما أدى إلى تهجير عدد كبير من السوريين.

و نعى عدة صحفيين وناشطين ومعارضين سوريين المغدورتين ، بينما اتهمت شذى بركات شقيقة عروبة أن نظام الأسد هو من يقف وراء العملية .

يذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها إذ اغتيل في عام 2015 المعارض ناجي الجرف في مدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا بمسدس كاتم للصوت وكذلك الناشط الإعلامي السوري زاهر الشرقاط في 12 نيسان من العام 2016 بطلق ناري في رأسه في مدينة غازي عنتاب أيضاً .