الخميس 2021/12/30

الحمامات الشعبية في سوريا.. من وسيلة ترفيه إلى ضرورة

يلجأ الأهالي في مدينة حلب الخاضعة للنظام إلى الحمامات القديمة (الشعبية) للحصول على المياه الدافئة في فصل الشتاء، بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة إضافة إلى شح المحروقات وارتفاع أسعارها.

 

وأصبح الاستحمام بالماء الساخن رفاهية لا يملكها معظم السوريين، بسبب ارتفاع معدل الفقر في البلاد إلى أكثر من 90 في المئة من السكان، وفق إحصاءات أممية.

 

وينتظر الأهالي لمدة تصل إلى ساعة كاملة أمام الحمامات القديمة، حتى يأتي دورهم في الدخول، إذ يعتمد السكان بشكل أساسي على الكهرباء لتسخين المياه في المنزل لكن الكهرباء تنقطع معظم الوقت.

 

ولا يعد التردد إلى الحمامات الشعبية عادة جديدة لدى أهالي مدينة حلب لكنها أصبحت ضرورة في الوقت الراهن، إذ أصبحت ملجأ لأولئك الذين يبحثون عن حمام دافئ طويل خلال الشتاء البارد، بحسب الوكالة الفرنسية.

 

وكانت الحمامات القديمة بمثابة وسيلة للترفيه ومركزا اجتماعيا حيث يجتمع الرجال للاغتسال والاستماع إلى الموسيقى وحتى تناول الطعام، مع غرف البخار الرخامية والنوافير السداسية والقباب المميزة.

 

وتمت إعادة فتح حوالي 10 فقط من الحمامات القديمة في مدينة حلب منذ انتهاء العمليات العسكرية في المنطقة، من أصل أكثر من 50 حماما تقليديا في المدينة، خاصة أن العديد من المباني لحقت بها أضرار جسيمة خلال جولات عدة من المعارك بين قوات النظام وبين المعارضة السورية.

 

وكانت مدينة حلب تعرضت لدمار كبير جراء القصف من قبل قوات النظام والاحتلال الروسي، والذي أدى أيضاً لسقوط آلاف الضحايا.