السبت 2015/12/12

الجيش الحر ينفي تلقي دعما من روسيا

نفى رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر العميد الركن أحمد بري تلقي أي دعم عسكري من روسيا، حسب ما زعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس الجمعة.

وقال بري إن روسيا تهاجم معاقل الجيش السوري الحر يومياً وتستهدف المناطق الخاضعة لسيطرتهم، حيث استهدفت 12 مشفى ميدانياً وعدداً من مراكز التسوق

والأفران ومساكن المدنيين، وهي تغض النظر عن مواقع تنظيم داعش، متسائلاً كيف لموسكو أن تدعم الحر وهي تقصفه؟.

وأوضح بري أن روسيا بلد معتدٍ وتدعم نظام الأسد المجرم الذي ارتكب مجازر كبيرة بحق الشعب السوري على مدى خمس سنوات.

وشدّد الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية محمد يحيى مكتبي على أن روسيا باتت شريكة في جرائم الإبادة التي تحدث للسوريين،

فالإحصاءات تشير إلى أن روسيا أوقعت مئات الضحايا من المدنيين منذ بدء عدوانها.

وأضاف مكتبي لا أحد يطلب الدعم العسكري من روسيا ولكن نطالبها بوقف عدوانها واستهدافها للمدنيين والثوار والمراكز الحيوية كالمدارس والمشافي،

كما نطالبها بوقف تزويد نظام الأسد بأسباب وأدوات القتل والإجرام الذي دأبت عليه منذ بداية الثورة وبوتيرة متصاعدة مع ظهور بوادر لتحريك العملية السياسية.

ولفت مكتبي إلى أن روسيا بررت عدوانها على السوريين بذريعة محاربة داعش وها هي داعش قد أحرزت تقدماً في ظل التغطية التي حصّلتها من الطيران الروسي،

وفي ظل العدوان الذي تشنه روسيا على الجيش الحر.

وختم مكتبي تصريحه بالقول: "ادّعت روسيا أنها تدخلت للمساعدة على إنجاز الحل السياسي ولم نر منها ومن إيران ونظام الأسد إلا المزيد من الإجرام

والتدمير واستباحة الدماء والتعنت السياسي الذي بدا واضحاً خلال تصريحات الأسد الأخيرة حول عدم موافقته الجلوس على طاولة المفاوضات

مع الوفد المفاوض الذي اتفقت عليه المعارضة السورية في الرياض".

وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي قد شكك في تصريحات بوتين، مضيفاً إنه: "ليس واضحاً بالنسبة لنا كذلك

إذا ما كانت هذه الدعاوى بدعم الجيش السوري الحر صحيحة، لذا فأنا لست في موقع يؤهلني لمصادقة تعليقاته، سوى بالقول، كما فعلنا من قبل،

إن معظم الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الروسية كانت ضد الجيش الحر ولم تستهدف داعش"