الجمعة 2018/07/06

الجيش الحر في الجنوب السوري يتوصل لاتفاق مع الطرف الروسي وفق عدة بنود

توصلت فصائل الجيش الحر لاتفاق مع الطرف الروسي خلال المفاوضات التي جرت بين الطرفين في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي أمس الجمعة.

واتفق الطرفان على عدة بنود أولها وقف إطلاق النار، مع البدء بتسليم السلاح الثقيل على فترات متفاوتة وخلال عدة أشهر.

كما أن الحدود "السورية – الأردنية" ستسيطر عليها قوات النظام بالكامل بما فيها معبر نصيب الذي دخلته أمس، فيما ستخرج قوات النظام من كافة المدن والقرى التي سيطرت عليها خلال الحملة الأخيرة بشكل تدريجي، ولاسيما مدينة بصر الحرير ومنطقة اللجاة، على أن تنسحب من بلدات المسيفرة والجيزة وكحيل والسهوة خلال 48 ساعة كحد أقصى.

و أن المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الحر ستدخلها شرطة الاحتلال الروسي فقط، دون دخول قوات النظام خلال الأشهر المقبلة، أما بخصوص عناصر الجيش المنشقين فسيتم تسريحهم من الخدمة.

وبالنسبة للراغبين بعدم التسوية مع نظام الأسد سيكون لديهم خيار الخروج والقبول بالتهجير باتجاه محافظة إدلب.

كما وسيتم توفير كافة الخدمات لكافة القرى والمدن في المحافظة مع عودة المؤسسات المدنيّة للعمل.

و بخصوص عناصر هيئة تحرير الشام المتواجدين في الجنوب السوري فسيتم تهجيرهم باتجاه محافظة إدلب بعد قيام الهيئة المتواجدة في الشمال السوري بتسليم الأسرى الذين ألقت القبض عليهم خلال معركة تحرير مطار أبو الظهور العسكري.

وبخصوص تنظيم الدولة والذي يتخذ من منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي مركزا له، اقترح الطرف الروسي السماح لقوات الأسد باستلام جبهات المنطقة للسيطرة عليها، أو إبقاء المنطقة للجيش الحر ليتم القضاء على عناصر التنظيم بتغطاء جوي من الاحتلال الروسي.

ونشرت غرفة العمليات المركزية بيانا أكدت من خلاله أن بنود الاتفاق تعتبر بمثابة خارطة طريق وتسوية للوضع الرَّاهن لحين إيجاد حلٍّ شامل على مستوى سوريا.

وطالبت غرفة العمليات برعاية أمميَّة لتثبيت الاتّفاق ومتابعة تنفيذ بنوده بما يضمن سلامة المدنيين وصون حقوقهم.

وأكدت غرفة العمليات أن هذه الخطوة جاءت انطلاقا من ضرورة التوصل لاتفاق لوقف نزيف الدماء المتدفق بعد تعهَّد الجانب الرُّوسي بضمان الاتِّفاق، مطالبا بالبدء بتسليم السِّلاح الثقيل والمتوسِّط بصورة تدريجيَّة، على أن تعود قوى جيش الأسد إلى مناطق ما قبل الهجمة على الجنوب.

والجدير بالذكر أن أحياء ومدن وقرى محافظة درعا تعرضت خلال الأيام الماضية لحملة قصف همجية من قبل قوات النظام والاحتلال الروسي، ما أدى لسقوط مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن تدمير منازل المدنيين في مختلف القرى والبلدات.