الخميس 2018/12/27

الجيش الأحمر و”أبو شحاطة” يحتفلان بعيد الميلاد

هي هكذا بالضبط تماهي العبد مع السيد، القاتل مع ربيبه، المحتل مع الخائن..هذا ما تبدو عليه الانطباعات الأولى لأي مواطن سوري مجرد من الانتماء سوى لوطنه، وإن كان مؤيداً لطرف دون آخر في المعادلة السورية القاتلة.

من اللاذقية هكذا تعنون صفحة محلية في المدينة مقدمة خبرها عن احتفال بمناسبة عيد الميلاد في إحدى الجبهات بوجود جنود سوريين، وهو احتفال بين جيشين بمناسبة عالمية تدعو للمحبة، ولكن الخبر يبدأ بالمديح للجيش الأحمر حيث الترفيه جزء من برنامج أحد أقوى جيوش العالم.

يقول خبر الصفحة: "في ربوع المواقع العسكرية الروسية في سوريا تجد كل شيء، نواد رياضية، قاعات للأمسيات الشعرية والثقافية، فنانين وفنانات متفرغين لإقامة الحفلات، الجيش الأحمر الذي يعد من أقوى الجيوش في العالم يمتلك منظومات ترفيهية تستهدف الجندي خارج وداخل البلاد".

تماماً كما جندي النظام الذي لا يجد ما يأكله، وينهش البرد مفاصله، ويدفع إلى الجبهات ليقتل أبناء شعبه، وفي آخر الشهر يستلم راتبه الذي يكون قد استدانه، وعندما يموت قد تمنّ عليه القيادة الحكيمة ببرواظ لصورته تعلقه العائلة على حائط النسيان فزمن العنزة وساعة الحائط لن يعود...فقد مات كرمى (صباط) الرئيس.

تتابع الصحيفة حديثها عن مشاركة "جنود الوطن" لجنود "الجيش الأحمر" في الاحتفال بحضور عدد من الجميلات الروسيات، وحصولهم على الهدايا في نهاية الاحتفال مع انطباعات لا تنسى مع ألأصدقاء الروس:"اليوم وقرب إحدى الجبهات القتالية في الشمال كان لـ(بابا نويل) وعدد من الجميلات الروسيات زيارة للقوات الروسية لإحياء الميلاد، ما هو ملفت في الحفل أن جنود النظام حضروا سريعاً للمكان وشاركوا الأصدقاء الروس العيد وسجلوا أيضاً مشاهدة مميزة كما حصلوا على هدايا".

التعليقات كما المتوقع ساخرة لدرجة الوجع، وبعضها تافه ووضيع كجيش الوطن...تقول ماريا ساخرة: (مابظن جيشنا الأنيق صاحب الأخلاق يركض ورا هيك تفاهات)...ويعلق آخر: (الله يرحم ايامك يا علي الديك).

بين الأسى والسخرية ثمة أيضاً من يعلق: (مو عيب تفسدو اخلاق جيشنا البطل بهيك شي)...وفي إشارة للراقصة الروسية يغمز أحدهم: (هاد هوي صاروخs400).

هي نهاية أو حال الخائن ومن ارتضى أن يكون عبداً وخائناً في أحسن أحواله ضيفاً في وطنه على مائدة المحتل.