الأربعاء 2016/10/19

“الجبير”: إذا لم تُجْدِ السياسة سنسعى لتغيير الموازين في سوريا بأسلحة فتاكة

أكد وزير الخارجية السعودي عادل، أن موضوع إرسال أسلحة "فتاكة" للمعارضة السورية، ما زال قيد النقاش مع دول التحالف، بما فيهم الولايات المتحدة وبريطانيا.

"الجبير" وفي مقابلة مع شبكة "CNN" الأمريكية أمس الثلاثاء، أشار إلى وجود خطوات (لم يذكرها) يتم اتخاذها بشأن تسليح المعارضة السورية، مضيفاً "إذا لم تجدِ العملية السياسية نفعاً، فإننا نعتقد أنه على المرء العمل على تغيير موازين القوى على الأرض، وهذا يمكن الوصول إليه فقط عبر زيارة حجم وقوة فتك الأسلحة المرسلة للمعارضة المعتدلة".

تصريحات الجبير تأتي في الوقت الذي نشرت فيه صحيفة "التايمز" البريطانية، تقريراً تؤكد من خلاله "أن دول الخليج ستسلح قوات المعارضة لتساعدها على تحدي نظام بشار الأسد"، حيث أشارت الصحيفة إلى أن السعودية سترسل مزيداً من الأسلحة إلى المقاتلين السوريين للرد على القصف الجوي المستمر على حلب، وفشل الجولة الجديدة من المحادثات.

وكشفت الصحيفة أن وزير الخارجية السعودي قال عقب لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إن "دول الخليج التي دعمت المعارضة المعتدلة، ستزيد من الدعم العسكري لها"، وأضاف: "إذا لم تنجح العملية السياسية فنحن نعتقد أنه يجب تغيير معادلة القوة على الأرض".

كما لفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية البريطاني ونظيره الفرنسي يقودان الدعوات لمواقف متشددة من الخسائر التي يتعرض لها المدنيون بسبب القصف، إلا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض حتى هذا الوقت إرسال قوات أمريكية للتدخل في الحرب.

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن الدول الخليجية تعتقد أن روسيا ونظام الأسد مصممان على استعادة السيطرة على كامل مدينة حلب، وذلك قبل وصول الرئيس المقبل للولايات المتحدة إلى منصبه في كانون الثاني، وهو ما يعني استمرار دول الخليج في دعم صمود مقاتلي المعارضة، وذلك بحسب موقع "عربي 21".

وتستدرك الصحيفة بأنه رغم مطالب جونسون بموقف متشدد، إلا أنه قبل يوم الأحد بواقع لن يتدخل فيه الغرب بشكل مباشر، وقال: "الأساليب التي في يدنا دبلوماسية"، وهو ما يفتح الباب أمام الحلفاء الخليجيين لتقديم الدعم للمعارضة.

يشار أن وكالة "رويترز" نقلت قبل أيام عن مسؤول أمريكي تأكيده أن السعودية ترى دوماً أن السبيل الأمثل لإقناع الروس بالتراجع، هو ما جرى في أفغانستان قبل 30 عاماً، "متمثلًا بتحييد قوتهم الجوية من خلال تزويد المجاهدين بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة".