الخميس 2017/08/24

التحالف الدولي…العمليات العسكرية بالعراق وسوريا تمكنت من السيطرة على أراضٍ تعادل مساحة النمسا

قال التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة أمس الأربعاء، إن عملياته العسكرية في العراق وسوريا تمكنت منذ 2014، من تطهير مساحة من الأرض تعادل دولة النمسا في أوروبا.

جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها، مساعد قائد القوات المشتركة للتحالف، اللواء البريطاني روبرت جونز، في موجز صحفي عقده من العاصمة العراقية بغداد، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع صحفيين في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وأضاف جونز، "نتائج الأيام السود لعام 2014 تعبر عن نفسها، فقد تم السيطرة على 40 ألف كيلومتر مربع (من العراق) وهذا في الواقع يعادل مساحة سويسرا".

واستطرد في ذات السياق قائلا "وبذلك يكون تم السيطرة على 82 ألف كيلومتر مربع في البلدين (منذ 2014)، إذا ما أضفنا مساحة المحرر في سوريا، وهذا (الرقم الإجمالي) يعادل مساحة دولة النمسا".

وتابع قوات حكومة بغداد ، نجحت في أقسى معركة داخل المدن (تحرير الموصل) منذ الحرب العالمية الثانية (1939-1945)؛ ونتيجة لهذا استطاع 4 ملايين شخص العودة لحياتهم متحررين من حكم تنظيم الدولة.

المسؤول العسكري البريطاني، تابع في السياق ذاته، قائلا "بالإضافة إلى مليون ونصف مليون شخص تم تحريرهم في سوريا، فتنظيم الدولة ، يخسر على مختلف الجبهات، وشركاؤنا لديهم زخم لا يمكن مقاومته".

غير أن جونز، أكد أنه "مازال أمام قوات حكومة بغداد الكثير مما يجب عمله بعد السيطرة على (قضاء) تلعفر (شمال غرب)، إذ يجب طرد تنظيم الدولة من (قضاء) الحويجة (في كركوك)، بالإضافة إلى امتداد وادي نهر الفرات وصولاً نحو الحدود مع سوريا".

وأشار إلى أن قوات حكومة بغداد "حققت مقدماً بداية إيجابية (معركة تلعفر) لكن علينا أن نتوقع قتالاً شديداً، وكما هو الحال دائماً سيكون التحالف موجودًا من أجل الدعم".

الضابط البريطاني، كشف عن عودة 330 ألف شخص من سكان محافظة الأنبار (غرب) إلى منازلهم، وانضمام 14 ألف و500 طفل عراقي إلى المدارس هناك.

وفي ذات السياق، أشار جونز، إلى أن الأمر ذاته يحدث في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، التي عاد إليها قرابة 400 ألف من سكانها النازحين.

جونز، لفت إلى أن التحالف المكون من 69 دولة و4 منظمات دولية، شاركت 30 دولة منه في "عمليات العزيمة الصلبة"، بما في ذلك 3800 مقاتل غير أمريكي في العراق.

وأوضح جونز، أن التحالف الدولي تمكن من تدريب 110 آلاف مقاتل عراقي، أغلبهم تدرب على أيدي قوات غير أمريكية، وأن "نسبة كبيرة من كل الغارات الجوية تم تنفيذها من قبل دول أخرى غير الولايات المتحدة".