الأحد 2019/08/25

الاحتلال الروسي ينبش مقابر مخيم اليرموك بدمشق

تواصل قوات الاحتلال الروسي بالتعاون مع قوات النظام انتهاك حرمة الموتى في مقبرة "الشهداء القديمة" بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، بذريعة البحث عن رفات جنود للاحتلال "الإسرائيلي" قتلوا في لبنان عام 1982، ويعتقد أنهم دفنوا في مقبرة المخيم.

ونقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" عن مصادر من المخيم قولها، إن قوات الاحتلال الروسي تواصل نبش قبور القتلى وتعمل على إخراج رفات أو أجزاء من أجسادهم، ليتم فحصها في مقر كان يتبع لـ"جيش التحرير الفلسطيني" داخل المقبرة، حيث تم تحويله إلى مختبر.

وأكد أهالي مخيم اليرموك لمجموعة العمل أن قوات النظام ومجموعات عسكرية موالية لها نصبت حواجز حول مقبرة "الشهداء القديمة"، ومنعتهم من الوصول إليها في أول أيام عيد الأضحى لزيارة القبور، كما حدث قبل أشهر في عيد الفطر.

كما منعت قوات النظام وفود الفصائل الفلسطينية و"منظمة التحرير" من الوصول إلى المقبرة أول أيام عيد الأضحى، والتي اعتادت زيارة القبور في مقبرتي المخيم ووضع أكاليل الورود عليها، وتم تغيير وجهة الوفود إلى مقبرة "الشهداء الجديدة"، الواقعة جنوب غرب المخيم.

وفي آذار 2018 فرضت قوات الاحتلال الروسي طوقاً على مخيم اليرموك للبحث عن الجنود "الإسرائيليين" المفقودين، وتم الإعلان فيما بعد عن تسليم رفات الجندي "الإسرائيلي" "زكريا بومل" للاحتلال بعد العثور على رفاته في مخيم اليرموك.

وكان مخيم اليرموك قد تعرض في التاسع عشر من نيسان أبريل 2018 لعملية عسكرية من قبل قوات النظام ضد تنظيم الدولة بهدف السيطرة عليه، بدعم من مقاتلات الاحتلال الروسي ومشاركة "فصائل فلسطينية"، ما أدى إلى تدمير 60 بالمئة من مخيم اليرموك.