الأثنين 2020/01/27

الاحتلال الروسي يستولي على معسكر هام في اللاذقية (صورة)

أفادت مصادر إعلامية بأن قوات الاحتلال الروسي استولت على معسكر "طلائع البعث" في مدينة اللاذقية، واتخذته معسكرا ومنتجعا تستمتع به، ومقرا لقيادة وتوجيه العمليات القتالية ضد المدنيين السوريين.

ونقلت صحيفة "زمان الوصل" عن مصدر خاص من المنطقة التي يتواجد فيها المعسكر، تحفظ على ذكر اسمه، أن القوات الروسية المتواجدة في مطار "حميميم" وضعت يدها على معسكر الطلائع الواقع في حي "الرمل الجنوبي" من مدينة اللاذقية، وحولته إلى مقر قيادة وتجميع معلومات ومركز لاستقبال الضيوف بالإضافة إلى استخدامه منتجعا ترفيهيا لها.

وقال المصدر لـ"زمان الوصل" إن القوات الروسية طردت قائد المعسكر مع الموظفين الذين يعملون فيه، واستولت على أبنيته وموجوداته، واستقدمت معدات خاصة بها من مفروشات وأدوات اتصال، مضيفاً أنه تم إخلاء المعسكر من كافة عناصر النظام، وجلبت القوات الروسية سرية حراسة من عناصر النظام حول المعسكر مكونة من عناصر الفيلق الخامس، وأحضرت مجموعة من الآليات العسكرية مكونة من عدد من الدبابات والعربات العسكرية ومجموعة من سيارات الدفع الرباعي من أجل الدفاع عن المعسكر وحراسته، ولكن سرية الحراسة لا تستطيع الدخول إلى داخل المعسكر، كما لا تستطيع تفتيش السيارات الروسية العسكرية والمدنية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يقيم في المعسكر عدد كبير من الضباط الروس ولهم مداخلهم الخاصة للسيارات والمشاة، ولا يمكن لأي عنصر من قوات النظام أن يطّلع على من يدخل أو يخرج من العناصر والضباط الروس، كما لا يمكنهم معرفة النشاطات التي يتم ممارستها داخله.

وأفاد المصدر بأن معسكر الطلائع تحول إلى مقر قيادة واستطلاع ومراقبة للنشاطات العسكرية والاتصالات خاص بالقوات الروسية، وأنه تم ملاحظة إدخال شاحنات تحمل معدات عسكرية إلكترونية إلى داخله.

وبحسب "زمان الوصل" يضم معسكر "طلائع البعث" مجموعة من الأبنية القديمة، وتم البدء في إنشاء أبنية جديدة مع ملاجئ محصنة، ويضم أيضا 150 غرفة مسبقة الصنع تستطيع كل غرفة استيعاب 6 عناصر.

ويقع معسكر الطلائع في الجهة الجنوبية من حي "الرمل الجنوبي" من مدينة اللاذقية، ويحتل مساحة 125 ألف متر مربع من أجمل المناطق الرملية على الشاطئ السوري،و يبلغ طوله 500 متر وبعمق 250 مترا باتجاه اليابسة.

وتحول المعسكر مع بداية انطلاق الثورة إلى مقر يتبع إلى مليشيا الأمن العسكري من أجل تجميع قوات النظام والمليشيات الموالية له وخاصة من القادمين من خارج المحافظة.