السبت 2019/05/04

الاتحاد الأوروبي يحذر نظام الأسد وموسكو من التصعيد بإدلب

حذر الاتحاد الأوروبي من التصعيد العسكري لقوات النظام والاحتلال الروسي وروسيا في المنطقة المنزوعة السلاح بالشمال السوري والذي خلف مئات الضحايا، مطالباً كلاً من تركيا وروسيا بتنفيذ التزاماتهما بشأن اتفاق "سوتشي".

وذكرت الهيئة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في بيان أمس الجمعة أن الأطراف الضامنة لأستانا تعهدت بموجب اتفاق سوتشي في سبتمبر الماضي، بالإبقاء على منطقة خفض التصعيد في إدلب، مؤكدة أن التصعيد العسكري الجاري يهدد حياة أكثر من ثلاثة ملايين مدني في ريفي إدلب وحماة، وسيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية و زعزعة الاستقرار في سوريا والمنطقة.

وأشار البيان إلى أن "عمليات القصف الأخيرة استهدفت الأحياء السكنية والمنازل والمستشفيات ومراكز لإيواء النازحين، الأمر الذي نتج عنه سقوط مزيد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين العزل"، مطالباً بضمان الوصول الآمن والدائم للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان توصلا في ١٧ أيلول الماضي إلى اتفاق يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بالشمال السوري، وذلك بهدف تجنيب إدلب عمليات عسكرية محتملة للنظام والاحتلال الروسي، غير أن التصعيد الجاري للنظام يوحي بقرب عملية كبيرة ضد المناطق المحررة، خاصة أن سلاح الطيران لم يتوقف منذ نحو 5 أيام عن القصف على الجبهات وعلى الأحياء السكنية والمرافق المدنية، وهذا ما يذكر بأساليب النظام السابقة في مدن شهدت معارك عنيفة كحلب والغوطة.