الأثنين 2021/09/13

الإعلامي الموالي للنظام “صهيب المصري” يشكو شبيحة حلب

 

تداول ناشطون سوريون مقطع فيديو للإعلامي الموالي صهيب المصري كشف فيه عن تعرضه للتهديد من مجموعة مسلحة بمدينة حلب، محملاً وزارة الداخلية في حكومة النظام مسؤولية سلامته وسلامة أفراد عائلته.

 

وقال المصري، مراسل قناة "الكوثر" الإيرانية في حلب، خلال بث مباشر في "فايسبوك" أن "شبيحاً" مع أربعة مرافقين قصدوا الكافتيريا التي يرتادها عادةً للسؤال عنه قبل أنْ يطلقوا سيلاً من الشتائم بحقه. وأكد أنه لجأ إلى القانون ليرى إذا كان سينصفه أم لا، ساخراً بشكل مبطن من أجهزة النظام الأمنية التي لم تحرك ساكناً ولم تكلف نفسها عناء مشاهدة التسجيلات التي التقطتها كاميرات المراقبة المثبتة في الكافيتريا، حسب تعبيره.

 

وتباكى المصري على الوضع الأمني مؤكداً أن مشاهد التشبيح في حلب باتت أشبه بمسلسل "وادي الذئاب" وأن بعض الشبيحة "يعتقدون أنهم فوق القانون والبعض الآخر يعتقد أن أمواله تخوله فعل ما يشاء"، مضيفاً أن الوضع في حلب "خطير، طالما تسعى فئة من الناس إلى إسكات الصحافيين، لما للكلمة من أثر في التسبب بألم للفاسدين".

 

وحمل المصري وزارة الداخلية وفرع الأمن الجنائي التابعين للنظام في حلب، وقيادة شرطة النظام في المدينة، مسؤولية سلامته وسلامة أفراد عائلته، وطالب الجهات المذكورة بالعمل على ملاحقة "هؤلاء الذين هددوه".

 

ومؤخراً يتعرض العديد من الصحافيين المقربين من النظام، للمضايقات بسبب حديثهم عن الفساد وتدني الواقع الخدمي في سوريا، والمثير للسخرية فعلاً أن أولئك الإعلاميين الذين استماتوا في الدفاع عن النظام طوال عقد كامل، كانوا يعتقدون أن النظام سيوفر لهم بيئة من الحرية الإعلامية وحرية التعبير رغم أن النظام معروف بقمعه للحريات منذ عقود، فيما قامت الثورة للمطالبة بتلك الحريات أصلاً.

 

وكان مراسل تلفزيون النظام الرسمي في حلب، شادي حلوة، واجه قبل أيام، دعوى قضائيّة من قبل مجلس محافظة حلب بتهمة "إثارة الرأي العام النعرات الطائفيّة"، بعد حديثه عن تدني المستوى الخدمي في مدينة حلب، وانتقاده لعدد من المسؤولين هناك.