الأثنين 2019/08/05

الأمم المتحدة “قلقة” إزاء استئناف النظام عملياته بإدلب‎

أعربت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، عن قلقها من إعلان نظام الأسد استئناف العمليات العسكرية في محافظة إدلب.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في مقر المنظمة الدولية بنيويورك.

وقال دوغاريك: "نحن قلقون للغاية إزاء استئناف العمليات العسكرية، والأمين العام يطالب بوقفها والعمل على تلبية احتياجات الشعب السوري". وأضاف: "نواصل مراقبة الوضع الهش في الجزء الشمالي الغربي من سوريا، ونواصل دعوة جميع أطراف النزاع، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم، الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".

وكانت قوات الأسد أعلنت في وقت سابق اليوم، استئناف عملياتها العسكرية في منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، بذريعة عدم التزام فصائل الثوار بوقف إطلاق النار الذي أعلن عنه النظام مؤخراً.

ونقلت وكالة "سانا" الناطقة باسم النظام بياناً عسكرياً زعمت فيه أن الفصائل رفضت الالتزام بوقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وأشار البيان إلى أن النظام سيستأنف عملياته العسكرية.

جدير بالذكر أن قوات النظام خرقت اتفاق الهدنة بشكل لافت في الأيام الثلاثة الماضية، وأسفر التصعيد عن سقوط ضحايا مدنيين، إذ قتلت أمس الأحد امرأة وأصيب آخرون في بلدة بداما غرب إدلب جراء قصف لقوات النظام، وطال القصف العديد من المناطق المحررة شمال غرب سوريا.

وتبريراً لإعلان النظام استئناف الحملة العسكرية في إدلب، زعمت وزارة الدفاع الروسية أن من وصفتهم بـ"المسلحين" أطلقوا ثلاث قذائف صاروخية باتجاه قاعدة حميميم الجوية الروسية في ريف اللاذقية، دون وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية في القاعدة.

وتشنّ قوات الأسد وحلفائها الروس منذ نهاية نيسان الماضي حملة عسكرية على مناطق ريفي حماة وإدلب، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1000 شخص بحسب تقديرات محلية، إضافة إلى نزوح نحو 450 ألف مدني من مناطقهم.