الجمعة 2016/10/21

الأمم المتحدة :غارات النظام على حلب خلال شهر قتلت 500 مدني ربعهم أطفال

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الخميس، إن 500 سوري أكثر من ربعهم أطفال قتلوا، وأصيب نحو ألفين آخرين، جراء غارات للنظام على حلب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

جاء ذلك في إفادة له خلال اجتماع غير رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة حول سوريا، بحسب وكالة الأناضول.

ووصف كي مون، الهجوم الذي يشنه النظام علي حلب بأنه "الأعنف والأكثر تواصلا منذ بدء الصراع في سوريا".

وأضاف أن "الصراع هبط إلى مستويات مرعبة حيث لم تتمكن أية قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى شرقي حلب منذ 7 يوليو/تموز الماضي".

وأعرب أمين عام الأمم المتحدة، عن "أسفه" إزاء "إخفاق مجلس الأمن في الاضطلاع بمسؤولياته لدعم السلام والأمن في سوريا".

وفي هذا الصدد، أردف قائلا: "إنني منزعج من أن المنافسات الإقليمية أصبح لها الأولوية على احتياجات الشعب السوري .. لا يوجد حل عسكري للقضية".

وحثّ في إفادته، الأطراف السورية على الاتفاق على "إطار انتقال سياسي حقيقي ما يتطلب هيئة انتقالية واسعة وشاملة مع سلطات تنفيذية كاملة".

وأكد أن "مصير أي بلد لاينبغي أن يقوم على مصير أي فرد واحد".

وأشار إلى أن مبعوثه إلى سوريا استيفان دي ميستورا "يواصل العمل بشكل مكثف لإعادة إطلاق محادثات رسمية".

ولفت إلى وجود "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي تم ارتكابها في سوريا وبعضها يرقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وإنني أدعوكم جميعا للتعاون وتطبيق مبدأ المسؤولية الجماعية فالمساءلة هي مسؤوليتنا التي يتعين أن نتمسك بها جميعا والفشل في القيام بذلك يخذل العدالة عند السوريين".

وشدد قائلا: "يجب محاسبة أعضاء نظام الأسد الذين أعطوا أوامر أو كانوا جزءا من سلسلة من الأوامر .. يجب أيضا أن يقدم الآخرين (لم يسمهم) على أرض المعركة إلى أروقة العدالة".