الخميس 2021/11/11

الأردن: التطبيع مع الأسد نتيجة لغياب “استراتيجية فعالة” للحل السوري

قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي إن السبب الرئيسي لتطبيع علاقات بلاده مع نظام  بشار الأسد يعود إلى "عدم وجود رؤية أي استراتيجية فعالة لحل الصراع السوري"، مؤكداً أن "الحل السياسي لا يزال مطلوباً في سوريا بما يتماشى مع القانون الدولي".

 

وأوضح الصفدي في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأميركية، تعليقاً على الجهود العربية والإقليمية لتطبيع العلاقات مع النظام أن "التعايش مع الوضع الراهن ليس خياراً"، وسأل: "ماذا فعلنا كمجتمع عالمي لحل الأزمة.. بعد 11 عاماً، ماذا كانت النتيجة"، مشيراً إلى أن الأزمة السورية "حطمت حياة الملايين من الناس، وكان لها تداعيات أمنية واقتصادية، وانعكاسات اجتماعية علينا جميعاً".

 

وتابع الوزير الأردني أن بلاده "عانت نتيجة الحرب الأهلية السورية، حيث تشق المخدرات والإرهاب طريقها عبر الحدود"، مشيراً إلى أن الأردن يستضيف 1.3 مليون لاجئ سوري، وهم حالياً لا يتلقون الدعم الذي كانوا يتلقونه في السابق"، موضحاً "نحن بصفتنا الدولة المضيفة، يتعين علينا التعامل مع عبء ذلك بأموال أقل وأقل".

 

وقال إن الأردن أجرى محادثات مع الولايات المتحدة حول جهود التقارب مع النظام، مضيفاً "بصفتنا دولة مجاورة لسوريا، إن مهمتنا هي معالجة مخاوفنا، لقد عانينا بشدة من هذه الأزمة، أكثر من أي بلد آخر".

 

وجاء تصريح وزير الخارجية الأردنية بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان للعاصمة الأردنية عمان، قادماً من دمشق، حيث أنهى أول زيارة رسمية منذ عام 2011. وبرّر المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش، زيارة وزير خارجية بلاده إلى دمشق، بالقول إن "الإمارات تواصل بناء الجسور ووصل ما انقطع"، مضيفاً "الامارات ستحرص في ذلك كله على البُعد العربي وتجنيب المنطقة المزيد من الاحتقان والصراعات المستمرة".

 

وتلقى الملك الأردني عبد الله الثاني في تشرين الأول/أكتوبر، اتصالاً هاتفياً من الأسد، بعد مرور عقد منذ آخر اتصال رسمي بين الرجلين. وتناول الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون بينهما.

 

ويحاول الأردن جاهداً خلال الأشهر الماضية إعادة تعويم نظام الأسد عربياً ودولياً عبر مبادرة حملها الملك عبد الله الثاني إلى البيت الأبيض وعرضها على الرئيس الأميركي جو بايدن، تتضمن تقليص عقوبات واشنطن المفروضة على الأسد بما يخدم المصالح الأردنية.